

واصلت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، اهتمامها بالحرب في غزة، وحديث الهدنة المرتقبة في القطاع بعد 47 يوما من القتال الذي اندلع عقب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
تستمر خطة إيران ونهجها في التعامل مع الأزمة في فلسطين وعدد من بلدان المنطقة منذ بداية عملية طوفان الأقصى، حيث تؤكد طهران رسميا أن لا دور لها فيما يجري حتى الآن، وأن جميع الفصائل والجماعات المسلحة تعمل من تلقاء نفسها، ولا تأخذ التعليمات منها.
دعا المرشد الإيراني علي خامنئي مرة أخرى دول العالم الإسلامي إلى "قطع شريان" إسرائيل ووقف العلاقات الدبلوماسية معه "لمدة محدودة على الأقل". تصريحات خامنئي الجديدة جاءت خلال زيارته لمعرض عسكري للقوات الجوية شمل طائرات مسيرة ومقاتلات حربية وغيرها من الأسلحة.
مرة أخرى ظهر عجز السلطات الإيرانية عن تنظيم مظاهرة كبيرة داعمة لفلسطين بعد مرور أكثر من 40 يوما على عملية "طوفان الأقصى" وبداية الحرب على غزة.
موقف إيران "الحذر" من حرب غزة، ورغم انتقادات "الموالين" له، ومطالبتهم بأداء دور حقيقي لمنع الجرائم في غزة، لا يزال يحظى بثناء وإطراء ملحوظين من قبل وسائل إعلام النظام وصحفه اليومية.
يوم بعد يوم تتكشف حقيقة موقف النظام الإيراني من الحرب على غزة، حيث أعلنت إيران بشكل متكرر أن لا نية لها للدخول في الحرب بجانب حماس "ما لم تتعرض مصالحها إلى خطر أو تهديد".
جدل لا ينتهي في الصحف الإيرانية حول الموقف من الحرب في غزة، والتناقضات الكثيرة في تصريحات المسؤولين الإيرانيين وادعاءاتهم السابقة، حيث كانوا يتوعدون إسرائيل بالدمار والزوال، وأنهم ينتظرون "الفرصة المناسبة" للقضاء عليها.
غطت الصحف الصادرة اليوم، الثلاثاء 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، في إيران عددا من القضايا وعلى رأسها الحرب في غزة وتداعياتها إقليميا ودوليا.
الحرب في غزة وجدل إقصاء البرلمانيين من الترشح مرة أخرى للانتخابات القادمة وأزمة الغلاء والهجرة من المحاور التي تناولتها الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين.
أفاد الأمين العام لدار الممرضين في إيران، محمد شريفي مقدم، بأن أكثر من 3000 ممرضا وممرضة يهاجرون كل عام، وأن المرضى حالياً "يموتون" بسبب نقص الممرضين.
أعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، عن ترحيل نحو 400 ألف مهاجر، "كانوا يعيشون في إيران بطريقة غير قانونية" حسب قوله. وفي الإحصائيات التي قدمها وحيدي، لم يتم تحديد هوية المهاجرين المرحلين والفترات التي عادوا بها إلى بلدانهم.
وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي: "لدينا أزمة مياه واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، ومعظم مناطقنا، بما في ذلك همدان وسنندج وطهران وغيرها، لديها مشاكل في المياه". وأضاف: "هذا العام، حتى في خراسان ومشهد، سيكون لدينا الكثير من المخاوف بشأن عدم توفير مياه الشرب".
قال البرلماني الإيراني، معين الدين سعيدي: " حتى الآن تم الانتهاء فقط من 20% من خطتنا التنموية، بينما تريد السلطات كتابة خطة تنمية خمسية لفلسطين".وأضاف: "عندما نرى بعض التوجهات في بعض المؤسسات، نتساءل باستغراب: هل هذه التوجهات هي فعلا من أولويات بلادنا؟".
شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها