وذكرت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، الثلاثاء 12 أغسطس (آب) لـ"يورونيوز" أن الموساد حدد الظروف الاستراتيجية والسياسية اللازمة قبل بدء العملية.
وشملت هذه الظروف تصاعد الحرب بالوكالة بين النظام الإيراني وإسرائيل، وانتخاب ترامب، والأجواء المحيطة بالمفاوضات النووية مع الغرب.
وبحسب هذه المصادر، كان الهدف في أيام الحرب الأولى أن تسيطر إسرائيل بالكامل على الوضع، مع أقل خسائر داخلية ممكنة، وتسيطر بشكل كامل على المجال الجوي الإيراني.
وقالت المصادر إن إسرائيل كانت تحضّر لسيناريو الهجوم بالتوازي مع جهود دبلوماسية لوقف البرنامج النووي الإيراني.
هجوم إيران على إسرائيل
وبحسب تقرير "يورونيوز"، كانت نقطة التحول في أبريل (نيسان) 2024 عندما أطلقت إيران للمرة الأولى صواريخ مباشرة من أراضيها على إسرائيل، رداً على هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في سوريا ومقتل محمد رضا زاهدي، أحد قادة الحرس الثوري، وعدد من مرافقيه.
وقال أحد المصادر الاستخباراتية إن الخطة الأصلية لإسرائيل كانت تنفيذ الهجوم في سبتمبر (أيلول) 2024، بعد اغتيال حسن نصر الله في لبنان والهجوم الصاروخي الثاني المباشر لإيران على إسرائيل، لكن التنفيذ تأجل إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لحسم النتيجة.
ووفقًا للتقرير، مع فوز ترامب، تحول التركيز إلى اتفاق تحرير الرهائن، وفي مارس (آذار) 2025، عادت إسرائيل إلى موقع الهجوم.
مع ذلك، بدأت المفاوضات غير المباشرة بين أميركا وإيران في مارس (آذار)، مما دفع ترامب لمنح 60 يومًا لهذه المحادثات، وبعد انتهاء المهلة بيوم، شنت إسرائيل هجومها.
ويقول مسؤولون إسرائيليون وخبراء إن طهران أصبحت في وضع أضعف بعد الهجوم، رغم أنها ما تزال تمتلك خيارات مثل العودة للمفاوضات أو اللجوء إلى عمليات بالوكالة وأعمال غير تقليدية.
وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي سابق لـ"يورونيوز" إنه لو استمر القتال، فإن إسرائيل كانت ربما ستهاجم منشآت النفط والغاز الإيرانية.
وأضاف مصدر استخباراتي آخر أن إسرائيل ستحافظ على سيطرتها على المجال الجوي الإيراني لمنع إعادة بناء قدرات النظام الإيراني التدميرية.