وقال كاظم غريب آبادي، لوسائل الإعلام المحلية: "تقرر، بالنظر إلى المناقشات التي جرت في الاجتماع، مواصلة المشاورات".
وأضاف أن أبّارو أجرى محادثات مع وفد إيراني يضم المدير العام لشؤون السلم والأمن الدولي في وزارة الخارجية ومستشار منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وأشار إلى أن زيارة أبّارو لطهران كانت "قصيرة جدًا".
وبحسب قول غريب آبادي، عبّر الوفد الإيراني عن "انتقاداته واعتراضاته الشديدة على تقاعس الوكالة عن القيام بمسؤولياتها" خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وقال: "أبلغ هذا الوفد بعثة الوكالة بمطالب بلادنا لتصحيح العمليات الخاطئة السائدة في تعامل الوكالة مع الملف النووي الإيراني".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أعلن سابقًا أنه خلال زيارة نائب رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى طهران، ستُجرى معه مفاوضات بشأن إطار جديد للتعاون استنادًا إلى قانون البرلمان الإيراني.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أعلن، في 2 يوليو (تموز)، دخول قانون "إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" حيز التنفيذ، وهو القانون الذي كان قد أقره البرلمان وصادق عليه مجلس صيانة الدستور سابقًا.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن أي جهة أجنبية (بما في ذلك وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر أن يزور إيران) لن يُسمح لها بالوصول الميداني إلى المنشآت النووية الإيرانية.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الإثنين 11 أغسطس (آب)، في مؤتمر صحفي، إنه خلال زيارة نائب غروسي إلى إيران، سيجري بحث أسلوب التعاون والتعامل المستقبلي مع هذه الهيئة.
وأضاف أن وزارة الخارجية، بصفتها "المسؤولة" عن المفاوضات، تدير الملف النووي والقرارات المتعلقة به دائمًا "بالتنسيق، وبنوع من الإشراف" من المجلس الأعلى للأمن القومي.