نائب وزير خارجية إيران: مستعدون لقبول "قيود مؤقتة" على البرنامج النووي مقابل رفع العقوبات

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أن طهران مستعدة لقبول قيود على برنامجها النووي "لفترة زمنية محددة" إذا تم رفع العقوبات.
أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أن طهران مستعدة لقبول قيود على برنامجها النووي "لفترة زمنية محددة" إذا تم رفع العقوبات.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء اليابانية "كيودو"، قال تخت روانجي إن إيران على استعداد للموافقة على قيود "مؤقتة" على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الأميركية، لكنه شدد على أن وقف التخصيب بشكل كامل يُعد خطاً أحمر بالنسبة لطهران.
وأضاف أن طهران يمكنها، كجزء من "اتفاق عادل ومربح للطرفين"، أن تُبدي "مرونة" بشأن طاقتها وسقف تخصيبها لليورانيوم.
تخت روانجي: نريد ضمانات من واشنطن قبل استئناف المفاوضات
أوضح المساعد السياسي لوزارة الخارجية الإيرانية، في مقابلته مع "كيودو"، من دون تحديد موعد لاستئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن، أن الحكومة الإيرانية تواصل الاتصال مع الولايات المتحدة عبر دولة وسيطة.
وأضاف: "يجب على واشنطن أن تضمن أنه في حال استئناف المفاوضات، لن تهاجم إيران مجددًا".
لن نتفاوض بشأن البرنامج الصاروخي
وقال تخت روانجي، في مقابلته مع "كيودو"، إنه إضافة إلى قضية التخصيب، فإن التفاوض حول تقييد برنامج إيران الصاروخي "غير وارد".
لكنه أكد في الوقت نفسه أن القنوات الدبلوماسية للتفاوض مع الولايات المتحدة عبر الوسطاء لا تزال مفتوحة.
وكان وزير الخارجية الألماني، يوهان وادفول، قد صرح في 2 أغسطس الجاري، بأن برنامج طهران للصواريخ بعيدة المدى لا يهدد إسرائيل فقط، بل أوروبا أيضًا، ويجب أن يكون جزءًا من أي مفاوضات مع إيران.
وفي 6 يوليو الماضي، حذرت مجلة "ذا هيل" الأميركية من أن أي اتفاق نووي لا يتضمن قيودًا على برنامج طهران الصاروخي سيكون "خطاً استراتيجيًا" و"تهديدًا لوجود إسرائيل".
وقبل اندلاع الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، جرت خمس جولات من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، لكن مع إصرار مسؤولي النظام الإيراني على مواصلة التخصيب داخل الأراضي الإيرانية، وصلت المحادثات إلى طريق مسدود.
وفي 11 أغسطس الجاري، زار مساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، طهران لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين. ومع ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي، أن العلاقة بين طهران والوكالة "خاصة ومعقدة".
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد شدد في خطاب له بتاريخ 29 يوليو (تموز) الماضي، بمناسبة مرور أربعين يومًا على قتلى الحرب الأخيرة، على مواصلة التخصيب داخل إيران، قائلاً: إن الشعب الإيراني "لن يتخلى عن دينه ولا عن علمه".
ومن جانبه، حذّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الأسابيع الأخيرة، من أنه في حال استئناف إيران أنشطتها النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، فإنه "دون شك" سيهاجم إيران مجددًا.