وجدد ترامب تأكيده على أن الهجمات الأميركية أدت إلى تدمير المواقع النووية الإيرانية.
وكان عراقجي قد وصف في مقابلة مع برنامج “التقرير الخاص” الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية نتيجة الهجمات الأميركية الشهر الماضي بأنها “جسيمة”، لكنه تجنّب التعليق على مصير اليورانيوم المخصب.
وأضاف: “منشآتنا تضررت، وتضررت بشكل كبير. منظمة الطاقة الذرية تقوم بتقييم حجم الضرر بدقة، لكن بقدر ما أعلم، فإن الأضرار كانت بالغة وتسببت في توقّف كامل لعملية التخصيب”.
وواصل ترامب هجوم على شبكة “سي إن إن”، قائلًا: “على شبكة CNN الكاذبة أن تُقيل مراسلها المزيّف فورًا، وتعتذر لي وللطيّارين العظماء الذين دمّروا المواقع النووية الإيرانية”.
وكانت شبكة CNN قد نقلت مطلع يوليو عن التقييم الأولي لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية أن الضربات الجوية ضد ثلاثة مواقع نووية في إيران لم تدمّر البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل أدّت فقط إلى تأخير مؤقت لا يتجاوز بضعة أشهر. وقد زادت هذه التغطية من توتر العلاقة بين ترامب والشبكة.
عراقجي لفوكس نيوز: حتى في ظل التهديدات الدولية الشديدة، لن نتخلى عن التخصيب
في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين : “حسب علمي، لا يزال لدى الإدارة استعداد للحوار مع إيران إذا رأت أن ذلك ضروري”.
وبينما تطالب الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الأوروبية بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم داخل إيران، شدّد عباس عراقجي على أن بلاده لن تتراجع عن التخصيب.
وقال: “برنامجنا للتخصيب ثمرة جهود علمائنا، وهو اليوم مسألة كرامة وطنية، ولا يمكننا التخلي عنه”.
وأضاف: “الهدف الأميركي بوقف برنامج إيران النووي عبر إنهاء التخصيب بالكامل، على الأرجح لن يتحقق؛ حتى في ظل أقسى التهديدات الدولية والعقوبات”.
و لم يعلّق ترامب، في منشوره على “تروث سوشال”، على هذا الجزء من تصريحات عراقجي.
ويأتي هذا التصعيد بينما من المقرر أن يلتقي نوّاب عراقجي يوم الجمعة في إسطنبول مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمناقشة مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد وجهت تحذيرًا لطهران الأسبوع الماضي، دعتها فيه إلى استئناف المفاوضات الدبلوماسية فورًا واتخاذ خطوات ملموسة لحل الملف النووي، وإلا فسيتم تفعيل آلية الزناد في 31 أغسطس المقبل.