وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الاثنين 21 يوليو (تموز)، إن اجتماعًا ثلاثيًا سيُعقد يوم غدٍ الثلاثاء، 22 من الشهر نفسه، في طهران على مستوى المديرين العامين مع روسيا والصين، وسيتناول الملف النووي كأحد محاوره الأساسية.
وأضاف بقائي: "نحن على تواصل دائم مع هذين البلدين لمنع تفعيل آلية الزناد أو الحد من تبعاتها"، مشيرًا إلى أن روسيا والصين عضوان في الاتفاق النووي وعضوان دائمان في مجلس الأمن، ويمكنهما لعب دور مؤثر في أي مسار يتشكل داخل المجلس.
وكان علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الأحد 20 يوليو، لبحث قضايا، بينها البرنامج النووي الإيراني.
استئناف المفاوضات مع أوروبا
أعلن بقائي أن المفاوضات مع دول "الترويكا" الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) ستُستأنف يوم الجمعة، 25 يوليو الجاري في إسطنبول، على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وأشار إلى أن إيران ستسعى خلال هذه المحادثات إلى "الحصول على إجابات"، بسبب "عدم إدانة هذه الدول للهجمات الإسرائيلية والأميركية على إيران"، حسب تعبيره.
كما أوضح أن طهران لا تعتزم حاليًا استئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.
ومن جهتها، حذرت الدول الأوروبية الثلاث من أنها ستلجأ إلى تفعيل "آلية الزناد" إذا لم يُحرز تقدم في المفاوضات النووية بحلول 30 أغسطس (آب) المقبل.
ويُذكر أن تفعيل آلية الزناد يعني إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران تلقائيًا.
ألمانيا تجدد تحذيرها لإيران
قالت وزارة الخارجية الألمانية إن برلين، إلى جانب باريس ولندن، تواصل جهودها المكثفة للتوصل إلى حل دبلوماسي دائم بشأن الملف النووي الإيراني.
وحذرت مجددًا من أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل، في غضون شهر ونصف الشهر تقريبا من الآن، فسيظل خيار تفعيل آلية الزناد مطروحًا.
وتُعد آلية الزناد (Snapback) آلية قانونية واردة في القرار 2231 لمجلس الأمن، تتيح إعادة فرض العقوبات على إيران تلقائيًا في حال "عدم امتثال جوهري" من طهران بالتزاماتها النووية، ودون الحاجة لتصويت أو إجماع داخل الهيئة الدولية.
وكان المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، قد أشار مؤخرًا إلى حوارات مكثفة مع دول المنطقة وتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي، مؤكدًا أن حل الأزمة دون شركاء دوليين "غير ممكن".