وقال فاده فول، يوم الجمعة 18 يوليو (تموز)، إنه أجرى مكالمة هاتفية جديدة مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بعد استكمال محادثات جنيف، مشيراً إلى أن الطرفين اتفقا- على الأقل- على استمرار مسار الحوار.
وأضاف وزير الخارجية الألماني أنه يتوقع انطلاق "حوار موثوق" بين إيران وأوروبا والولايات المتحدة، مؤكدًا أنه بدون هذا الحوار، لا يمكن حلّ المسألة النووية الإيرانية.
وشدد فاده فول قائلاً: "هم (مسؤولو النظام الإيراني) على دراية تامة بمطلبنا الأساسي؛ وهو مطلب يرتكز بشكل قاطع على مبدأ أن طهران يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا".
وتابع قائلاً إن هناك "إمكانية وضرورة" للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، مضيفًا: "يجب ضمان هذا التعاون، وبالطبع لدينا في موازاته أسئلة وإجراءات إضافية مدرجة على جدول أعمالنا". واستدرك قائلاً: "لكنني أعتقد أن هذه المحادثات يجب أن تُجرى الآن بشكل فعّال، والفعالية تتطلب أحيانًا ألا تُطرح كل الأمور بشكل علني".
واختتم فاده فول تصريحه مؤكدًا: "ما يمكنني قوله بشكل عام حاليًا هو أننا عازمون تمامًا على أمرين: أولاً، بذل كل جهد ممكن للوصول إلى حل دبلوماسي من خلال المفاوضات، وثانيًا، إذا فشلت هذه الجهود، فسوف نفعّل آلية إعادة فرض العقوبات (سناب باك) بالحزم ذاته".
وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد وجّهت، في وقت سابق، تحذيرًا إلى إيران، طالبتها فيه بإعادة إطلاق المفاوضات الدبلوماسية حول برنامجها النووي فورًا، وأعلنت أنه في حال عدم اتخاذ خطوات ملموسة خلال الشهر ونصف الشهر المقبلين، سيُعاد فرض العقوبات الأممية تلقائيًا ضد طهران.
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الجمعة 18 يوليو، إن استئناف المفاوضات مشروط باستعداد الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق "عادل، ومتوازن، ومفيد للطرفين". وذلك في إشارة إلى محادثته المشتركة مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، التي جرت مساء أمس الخميس.