وبحسب تقرير نشرته شبكة "فوكس نيوز" فإن البروفيسور جوناثان براون، أستاذ الدراسات الإسلامية والحائز على كرسي الوليد بن طلال في كلية العلاقات الدولية بجامعة "جورجتاون"، يخضع حالياً لإجراءات تأديبية بعد منشور كتبه على شبكة "إكس" في شهر يونيو (حزيران).
وكان براون قد كتب في تعليقه على الهجمات الأميركية ضد منشآت نووية إيرانية: "لستُ خبيراً، لكنني أفترض أن إيران لا تزال قادرة بسهولة على إنتاج قنبلة. آمل أن تقوم إيران بضربة رمزية على قاعدة واحدة ثم يتوقف كل شيء. ما يدهشني هو مدى التركيز وردّ الفعل المبالغ فيه من قبل جماعات مثل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات والمؤسسات الموالية لإسرائيل تجاه هذا الموضوع".
وأضاف في منشوره: "في رأيي، النتائج الرئيسية لهذه التطورات لا علاقة لها بالهجوم الأميركي: أولاً، إيران يمكن أن تتلقى ضربة وتبقى صامدة؛ ثانياً، إذا هاجمت إسرائيل المدن الإيرانية، فستُصاب بأضرار جسيمة، لقد صُدمت حقاً من حجم الدمار الذي تسببه الصواريخ الإيرانية".
كما عبّر عن اعتقاده بأن ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، لا يمتلك أي دور مؤثر في التطورات الجارية.
وبحسب "فوكس نيوز ديجيتال"، فقد أثارت تصريحات براون موجة غضب على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اتّهمه كثيرون بـ"التحريض على العنف ضد القوات الأميركية" و"إهانة ضحايا الهجمات الإيرانية".
وكتبت سارا يائل هيرشهورن، الباحثة في معهد سياسة الشعب اليهودي، قائلة: "كنت زميلة دراسة لجوناثان براون. وأنا مصدومة من أنه يدعو لهجوم إيراني على قوات أميركية ويُبدي حماساً تجاه إيذاء مدنيين إسرائيليين. @Georgetown – كفى!"
وأدلى روبرت غروفز، الرئيس المؤقت لجامعة "جورجتاون"، بشهادته يوم الاثنين 15 يوليو (تموز) خلال جلسة استماع للجنة التعليم والقوى العاملة في مجلس النواب الأميركي، بعنوان "معاداة السامية في التعليم العالي"، حيث أكد أن براون لم يعد رئيساً للقسم، وقد تم وضعه في إجازة، وبدأت الجامعة في إجراء تحقيق رسمي بشأن القضية.
وقال غروفز موضحاً: "خلال دقائق من علمنا بذلك المنشور، تواصل عميد الكلية مع الدكتور براون. نشرنا بياناً ندين فيه التصريحات، وأُقيل من رئاسة القسم، ووُضع في إجازة، والإجراءات الرسمية للتحقيق جارية حالياً".
وقد عُقدت الجلسة بحضور رؤساء جامعات جورجتاون، وسِتي يونيفرسيتي في نيويورك (CUNY)، وبيركلي، في ظل تصاعد القلق من تنامي معاداة السامية في الأوساط الجامعية الأميركية بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وفي حديث مع "فوكس نيوز ديجيتال"، قال براون إن منشوره فُهِم بشكل خاطئ، وإن قصده كان "الدعوة إلى تهدئة التوتر" مع إيران.
وأوضح أنه كان يشير إلى ضربة مشابهة لهجوم إيران الصاروخي على قاعدة عين الأسد في العراق بعد مقتل قاسم سليماني، وهو الهجوم الذي لم يُسفر عن قتلى.
وقال: "أنا أعارض التدخلات العسكرية الأميركية في الحروب الخارجية، وكان هدفي من ذلك المنشور هو الدعوة إلى خفض التصعيد".
ورفضت جامعة "جورجتاون" الإدلاء بأي تعليق إضافي، محيلةً الصحفيين إلى تصريحات رئيسها المؤقت أمام الكونغرس.