وجاء في بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية يوم الأربعاء 16 يوليو (تموز)، أن وزن هذه الشحنة يزيد عن 750 طناً، وتضم مئات من صواريخ كروز المتطورة، وصواريخ مضادة للسفن وللطائرات، ورؤوس حربية، وأنظمة توجيه، ومحركات طائرات مسيّرة، ومعدات دفاع جوي، ومنظومات رادار، وأجهزة اتصالات.
وبحسب القوات اليمنية، فقد عُثر ضمن الشحنة المصادَرة على كتيّبات باللغة الفارسية، وتبيّن أن العديد من الأنظمة المصادَرة قد صُنعت من قبل شركة ترتبط بوزارة دفاع النظام الإيراني، وتخضع للعقوبات الأميركية.
وأكدت "سنتكام" أن هذا الإجراء يأتي في إطار قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويعكس التزام قوات المقاومة الوطنية اليمنية بأمن اليمن والبحر الأحمر وخليج عدن.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية: "نحن نثمّن جهود قوات الحكومة الشرعية في اليمن، التي تواصل العمل لوقف تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.
مصادرة هذه الشحنة الهائلة تظهر أن إيران ما زالت اللاعب الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة".
وأضاف: "الحدّ من تدفّق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين أمر حيوي لأمن المنطقة واستقرارها وحرية الملاحة البحرية".
وكان الحوثيون في اليمن قد شنّوا هجمات على الشحن البحري وإسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، غير أنهم اتفقوا مع أميركا في مايو (أيار) الماضي على وقف الهجمات على السفن الأميركية مقابل وقف القصف على مواقعهم.
لكن المتحدث العسكري باسم الحوثيين أعلن في 7 يوليو (تموز) أن الجماعة استهدفت سفينة شحن تُدعى "ماجيك سيز" قبالة سواحل جنوب غرب اليمن.
وأدى هذا الهجوم إلى اشتعال النيران في السفينة، مما اضطر طاقمها المؤلف من 19 فرداً، إضافة إلى 3 حراس مسلّحين، إلى مغادرتها. وتشير التقارير إلى أن جميع أفراد الطاقم نُقلوا سالمين إلى جيبوتي.
وبعد ساعات من هذا الهجوم، تعرّضت سفينة شحن أخرى تُدعى "إيترنيتي سي" (Eternity C) لهجوم نفذته طائرات مسيّرة بحرية وزوارق سريعة تابعة للحوثيين قرب ميناء الحديدة.
ووفقاً لشركة "كوزموشيب مانجمنت" المشغّلة للسفينة، أُصيب اثنان من الطاقم بجروح بالغة، فيما فُقد اثنان آخران.
وأكدت الشركة أن الحراس المسلحين كانوا على متن السفينة وقت الهجوم.
وفي أعقاب اندلاع الحرب التي استمرت 12 يوماً بين النظام الإيراني وإسرائيل، صرّح محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحوثيين المدعومين من النظام الإيراني في اليمن، بأن رد الجماعة على الهجوم الأميركي على إيران "مسألة وقت فقط".
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الحوثيين وأميركا كان قد أُبرم قبل بدء "الحرب ضد إيران".