وبحسب المصادر، جرت هذه المكالمة يوم الاثنين، 14 يوليو (تموز) 2025، بهدف تنسيق المواقف بين الدول الأربع بشأن تفعيل آلية الزناد، وبحث مستقبل المسار الدبلوماسي مع إيران.
وأفاد التقرير بأن الدول الأوروبية الثلاث تعتزم تفعيل آلية الزناد في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية أغسطس، وهو ما سيؤدي إلى العودة التلقائية لجميع العقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015.
وكانت فرنسا قد أعلنت مؤخرًا أنه في حال عدم الوصول إلى اتفاق، فسيتم تفعيل الآلية بحلول 31 أغسطس 2025 .
وتنتهي صلاحية آلية الزناد، التي أُدرجت ضمن نص الاتفاق النووي للتعامل مع انتهاكات إيران المحتملة، في أكتوبر (تشرين الأول) 2025. ونظرًا لأن تفعيلها يتطلب عملية زمنية تمتد قرابة 30 يومًا، تسعى الدول الأوروبية إلى إكمال الإجراء قبل أن تتولى روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي في أكتوبر.
وترى العواصم الغربية أن هذه الآلية تمثل وسيلة ضغط حاسمة على إيران، بالإضافة إلى كونها خيارًا بديلاً في حال فشل المساعي الدبلوماسية.
وفي المقابل، رفضت إيران هذا التهديد، معتبرة أنه لا يوجد أساس قانوني لإعادة فرض العقوبات، وهددت بأنه إذا تم تفعيل آلية الزناد، فقد تنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وكشف مصدران مطّلعان لـ"أكسيوس" أن الاتحاد الأوروبي سيبلغ إيران خلال الأيام والأسابيع المقبلة بأنه إذا قدمت خطوات تطمينية بشأن برنامجها النووي، يمكنها تفادي عودة العقوبات.
ومن بين هذه الخطوات:
• استئناف عمليات التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي توقفت بعد الهجمات الأميركية والإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية.
• نقل حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة إلى خارج إيران.
وقد أفاد مسؤولان إسرائيليان أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، طلب خلال زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض من كل من ترامب، وماركو روبيو، وستيف وِيتكوف، عدم عرقلة تفعيل آلية الزناد.
ونُقل عن نتنياهو قوله: "على إيران أن تدرك أن الوقت المتبقي للتوصل إلى اتفاق قصير جدًا".
وبحسب أحد المسؤولين الإسرائيليين، فقد شعر الوفد الإسرائيلي بأن إدارة ترامب تتفق معهم في الموقف بشكل كامل.
وقال مسؤول رفيع في إدارة ترامب لـ"أكسيوس" إن الرئيس ترامب يدعم تفعيل آلية الزناد، ويعتبرها أداة ضغط رئيسية في المفاوضات مع إيران.
وأضاف أن ترامب غاضب ومحبط للغاية من رفض إيران حتى الآن العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأوضح أن ستيف وِيتكوف أبلغ المسؤولين الإيرانيين بوضوح أن أي مفاوضات قادمة يجب أن تكون مباشرة دون وسطاء، لتجنب سوء الفهم وتسريع العملية التفاوضية.