وأكدت المنظمة أن طهران يجب أن تأخذ هذه المهلة على محمل الجد.
وقالت منظمة "الاتحاد ضد إيران النووية"، في بيان لها وقّعه جيب بوش رئيس مجلس الإدارة ومارك دي والاس المدير التنفيذي للمنظمة: "ندعم قرار الرئيس ترامب، ووزير الخارجية روبيو، والدول الأوروبية المعروفة بترويكا إيران، لتفعيل آلية العودة التلقائية لعقوبات الأمم المتحدة على طهران بحلول نهاية أغسطس (آب)، في حال عدم التوصل إلى اتفاق".
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم الأربعاء 16 يوليو (تموز) بشأن إمكانية استمرار المفاوضات مع إيران: "كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق. كان عليهم أن يوافقوا، وبعدها قصفنا مواقعهم المختلفة بشدة. نحن لسنا في عجلة من أمرنا، لكن إذا أرادوا التفاوض، فنحن جاهزون".
وردت وزارة الخارجية الألمانية يوم 16 يوليو على سؤال من "إيران إنترناشيونال"، مؤكدة أنه في حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن البرنامج النووي للنظام الإيراني بحلول نهاية الصيف، فإن تفعيل آلية العودة التلقائية للعقوبات (آلية الزناد) سيكون أحد الخيارات المطروحة من قبل الدول الأوروبية.
وجاء في بيان منظمة "الاتحاد ضد إيران النووية" أن "طهران تعلمت أن المهل بالنسبة لحكومة ترامب لها معنى حقيقي. بعد فشل التوصل إلى اتفاق خلال فترة 60 يومًا من المفاوضات، قامت الولايات المتحدة وإسرائيل في يونيو (حزيران) بشن عمليات عسكرية موجهة ضد النظام الإيراني. لذا يجب على النظام الإيراني أن يأخذ هذه المهلة الجديدة على محمل الجد".
وأكدت المنظمة أن تفعيل آلية العودة التلقائية للعقوبات سيؤدي إلى استعادة الأحكام الرئيسية لقرارات مجلس الأمن السابقة، بما في ذلك تعليق كامل لأنشطة التخصيب وإعادة المعالجة في إيران.
وقال جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، يوم 15 يوليو، عشية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "لفرنسا وشركائها الحق في إعادة فرض العقوبات العالمية في مجالات الأسلحة، والنظام المصرفي، والمعدات النووية، التي أُلغيت قبل 10 سنوات".
ووفقًا لمنظمة "الاتحاد ضد إيران النووية"، فإن هذا الإجراء سيساعد في استعادة الهيكلية الدولية لمراقبة الأسلحة، بما في ذلك العقوبات على الأسلحة وقيود برنامج الصواريخ الإيراني، وهي هيكلية وُصفت بأنها حيوية لكبح جماح جهود النظام الإيراني لإعادة البناء بعد عمليتي "زئير الأسود" و"مطرقة منتصف الليل".
وذكر مايكل والتز، المرشح المقترح من دونالد ترامب لمنصب سفير أميركا في الأمم المتحدة، يوم 24 يوليو خلال جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، مع الإشارة إلى سياسات حكومة ترامب تجاه النظام الإيراني، أن تفعيل آلية الزناد سيكون أحد الإجراءات الرئيسية له في الأمم المتحدة. وقال: "لقد تحدثنا مع ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وأنا واثق تمامًا أنهم سيتعاونون معنا".
كما طالبت هذه المنظمة غير الحكومية حكومة ترامب والدول الأوروبية بـ"عدم قبول أي خيار أقل من تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل مقابل عدم تفعيل آلية العودة للعقوبات".
وجاء في ختام البيان: "نطالب الرئيس ترامب بالتوصل إلى تفاهم مع إسرائيل بشأن مجموعة من الاتفاقات حول الخطوات التي ستؤدي من جانب النظام الإيراني إلى رد عسكري أكبر من أميركا وإسرائيل، خاصة في مواجهة أي محاولة لاستعادة مخزونات اليورانيوم المخصب تحت أنقاض المنشآت النووية المدمرة".
وقال ترامب بعد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية: "لقد دمرنا منشآتهم، وعليهم البدء من جديد. لقد دُمرت بدرجة تجعلها غير قابلة للاستخدام، وعليهم البحث عن مكان آخر".