المتحدث باسم إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) أعلن يوم الثلاثاء 15 يوليو (تموز) أن هؤلاء الخمسة تم التعرف عليهم واعتقالهم في الأول من يوليو قرب منطقة "موورز فوركس" شمال ولاية نيويورك، خلال عملية نفذها عناصر محطة "شامبلين" التابعة لقسم "سوانتون".
وبحسب هذه الإدارة، كان برفقتهم أيضًا مواطنان من أوزبكستان.
وجاء في البيان الرسمي لإدارة الجمارك الأميركية أن الأشخاص السبعة سبق أن تم توقيفهم سابقًا بسبب محاولات عبور غير قانوني للحدود، وهم الآن قيد الاحتجاز بانتظار بدء إجراءات ترحيلهم من الولايات المتحدة.
ونقلت "فوكس نيوز" عن تقرير هذه الإدارة قولها: "الأمن الحدودي جزء من الأمن القومي، وهو مرتبط مباشرة بالصحة والسلامة العامة. لا يزال عناصر قسم سوانتون يقظين ومخلصين لحماية الحدود وتنفيذ قوانين الهجرة".
وفي السياق ذاته، حذّر جوناثان جيليام، الضابط السابق في "أف بي آي" وعضو قوة مكافحة الإرهاب، في حديث للشبكة، من احتمال أن تكون خلايا تابعة للنظام الإيراني نشطة بالفعل داخل الأراضي الأميركية، وتعمل تحت غطاء مواطنين عاديين وفي "أماكن ظاهرة تمامًا".
وقال جيليام: "قد يكون الموقع الفعلي لهذه الخلايا أمام أعيننا مباشرة. الأمر المرعب هو أن أشخاصًا ذوي نوايا خاصة يمكنهم دخول أميركا بسهولة، بينما لا نعلم حتى من هم".
وألقى هذا المسؤول الأمني باللوم على سياسات الحدود التي كانت تتبعها إدارة جو بايدن، معتبرًا أنها السبب في تصاعد مثل هذه التهديدات، وأضاف: "كان بإمكان الأفراد الوصول إلى الحدود وادعاء طلب اللجوء. ولكن بدلاً من احتجازهم والتحقق أمنيًا منهم داخل مراكز تابعة لإدارة الهجرة أو الأمن الداخلي، كانت إدارة بايدن تسمح لهم بالدخول إلى المجتمع بحرية، من دون إجراء الفحص الأمني الأولي".
وتناول تقرير "فوكس نيوز" أيضًا تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي الصادر في ديسمبر (كانون الأول) 2023، والذي صنّف سلوك بعض رعايا النظام الإيراني في الدول الغربية على أنه "تهديد أمني".
وجاء في ذلك التقرير: "وزارة العدل الأميركية نشرت في عام 2023 لائحة اتهام ضد ثلاثة أشخاص مرتبطين بالنظام الإيراني، متهمين بمحاولة اغتيال معارض إيراني في نيويورك. كما أدان القضاء البريطاني رجلًا بتهمة جمع معلومات بغرض تنفيذ هجوم إرهابي ضد قناة إيران إنترناشيونال".
كما أوردت "فوكس نيوز" أن دولًا أوروبية مثل ألبانيا وبلجيكا وهولندا والدنمارك، اتخذت خلال السنوات الماضية إجراءات ضد عناصر مرتبطة بالنظام الإيراني بسبب تورطهم في مؤامرات إرهابية، من بينها الاعتقال، والترحيل، أو استدعاء دبلوماسيين تابعين للنظام الإيراني من أراضيها.
وبحسب الشبكة، تأتي زيادة هذه الأنشطة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين النظام الإيراني والغرب حول البرنامج النووي، ودعم النظام الإيراني للجماعات الوكيلة، والعمليات الخارجية التي ينفذها الحرس الثوري؛ وهو ما دفع وكالات الاستخبارات الأميركية إلى تجديد تحذيراتها من احتمال وجود عناصر تابعة للنظام الإيراني داخل الأراضي الأميركية.