التلفزيون الإيراني: طهران حصلت على وثائق "حساسة واستراتيجية" من داخل إسرائيل

أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن أجهزة طهران الاستخباراتية تمكنت من الوصول إلى كميات كبيرة من البيانات "الحساسة والاستراتيجية" من داخل إسرائيل، تتضمن وثائق تتعلق بمشاريع ومنشآت نووية تابعة لتل أبيب.

وذكر التلفزيون الإيراني اليوم السبت 7 يونيو (حزيران)، نقلاً عن مصادر مطلعة في المنطقة: "على الرغم من أن عملية الحصول على هذه الوثائق جرت قبل مدة، فإن الحجم الكبير للبيانات وضرورة نقلها الآمن إلى داخل البلاد تطلب الحفاظ على الصمت الإعلامي، إلى حين التأكد من وصولها جميعًا إلى الأماكن المحمية المعنية".

وأشار التقرير إلى اسمي روي مزراحي والموغ أتياس، المتهمين في قضية تجسس لصالح النظام الإيراني، واللذين يبلغان من العمر 24 عامًا، واللذين اعتُقلا في إسرائيل، في 20 مايو (أيار) الماضي.

وأضاف أن اعتقالهما تم "بعد خروج شحنات الوثائق" من إسرائيل.

وذكر التقرير أن حجم الوثائق كان كبيرًا، لدرجة أن "مجرّد مراجعتها ومشاهدة الصور ومقاطع الفيديو المرفقة بها يتطلب وقتًا طويلاً"، ووصفت العملية بأنها "إنجاز استخباراتي كبير"، لكنها لم تقدّم أي تفاصيل حول محتوى الوثائق، أو كيفية حصول طهران عليها.

غياب ذكر الوثائق في الرواية الإسرائيلية

ورغم تأكيد التلفزيون الإيراني خروج عدد كبير من الوثائق الحساسة من إسرائيل، فإن التقرير الذي نشرته الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) قبل نحو أسبوعين بشأن اعتقال المتهمَين بالتعاون مع الاستخبارات الإيرانية، لم يتضمن أي إشارة إلى تسريب معلومات مهمة.

ووفقًا لتلك التقارير الأمنية، فإن مزراحي كان على اتصال بعناصر من الاستخبارات الإيرانية منذ عام 2025، ونفّذ عدة مهام أمنية بالتعاون مع صديقه أتياس لصالحهم.

ومن بين التهم الموجهة إليهما: محاولة جمع معلومات عن مقر إقامة وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس.

وتم تجنيدهما من خلال قناة مشفرة عبر تطبيق "تلغرام"، وكانت من بين مهامهما نقل حقيبة مدفونة تحتوي على مواد متفجرة.

مصدر أمني إسرائيلي: القضية جزء من "اتجاه مقلق"

صرّح مصدر أمني إسرائيلي بأن هذه القضية تمثل جزءًا من اتجاه مقلق، تحاول فيه "الجماعات الإرهابية وأجهزة الاستخبارات المعادية" مرارًا تجنيد مواطنين إسرائيليين لتنفيذ مهام تهدف إلى تقويض الأمن القومي الإسرائيلي.

وفي 18 مايو الماضي، أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أيضًا اعتقال شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، بتهمة الاتصال بعناصر إرهابية إيرانية.

وأكدت السلطات الإسرائيلية أنه منذ اندلاع الحرب الحالية في غزة، تم إحباط 20 قضية تجسس تورط فيها مواطنون إسرائيليون تعاونوا مع النظام الإيراني.