ووفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية، يوم الاثنين 6 أكتوبر (تشرين الأول)، قال فاديفول في الكويت: "إن الحوثيين في اليمن، وهم ميليشيات إرهابية، لا يهددون إسرائيل فحسب، بل يهددون أيضاً حرية نقل البضائع في البحر الأحمر، وهذه المسألة تؤثر على كلٍّ من دول الخليج وأوروبا".
وأضاف أنه يجب اتخاذ إجراءات جدية لإنهاء هجمات الحوثيين، موضحًا: "في المحادثات مع ممثلي مجلس التعاون الخليجي، كان هناك فهم مشترك بضرورة معالجة جذور المشكلة لا الاكتفاء بظواهرها".
ورأى وزير الخارجية الألماني أن جذور هذه المشكلات تعود إلى النظام الإيراني، قائلاً: "إن طهران تستخدم الحوثيين من أجل ممارسة نفوذ مزعزع للاستقرار في المنطقة".
وأكد فاديفول أن هناك تقاطعًا في المصالح بين ألمانيا وكثير من دول المنطقة، مشددًا على أن تطوير مقاربات سياسية مشتركة في هذه المرحلة أمر حيوي للغاية.
يُذكر أن مجلس التعاون الخليجي، الذي تأسس عام 1981، يضم الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وعُمان وقطر والمملكة العربية السعودية، ويهدف إلى تعزيز التعاون في مجالي السياسة الخارجية والأمن.
وفي أول قمة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في عام 2024 ببروكسل، تم التأكيد على توسيع نطاق التعاون بين الجانبين، فيما تتولى الكويت حاليًا الرئاسة الدورية للمجلس.
إرسال السلاح من إيران
كانت "قوات المقاومة الوطنية اليمنية" قد نشرت، في 9 أغسطس (آب) الماضي، تقريرًا استنادًا إلى تصريحات طاقم سفينة صغيرة تم احتجازها، تضمن تفاصيل عن دور "الحرس الثوري الإيراني" و"حزب الله" اللبناني في التسلل إلى دول عربية وآسيوية وأفريقية، وكشف عن ثلاثة مسارات رئيسة يستخدمها النظام الإيراني لتهريب المعدات العسكرية إلى الحوثيين.
وأفاد التقرير بأن هؤلاء الأشخاص تلقّوا تدريبات في معسكرات تابعة لـ "فيلق القدس" في "الحرس الثوري الإيراني"، وشاركوا في تهريب عدة شحنات أسلحة من ميناء بندرعباس، كما كشفوا عن ثلاثة مسارات رئيسة لنقل السلاح والمعدات إلى الحوثيين، إضافة إلى طرق تهريب أفراد هذه الجماعة لتلقي التدريب في مراكز تابعة للحرس.
وحذّرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عبر تقرير نشرته، في 27 يونيو (حزيران) الماضي، من أن الضربات الإسرائيلية والأميركية، التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، ورغم نجاحها في إضعاف برنامج طهران النووي إلى حدّ غير مسبوق، فإنها في الوقت نفسه وضعت الدول الخليجية أمام تهديد متصاعد لم يعد ممكنًا احتواؤه بالاتفاقيات السابقة.