وأشار ليبرمان، في منشور له على حسابه بمنصة "إكس" يوم السبت 4 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى أن إسرائيل تركت إيران "كحيوان جريح"، وهو ما اعتبره أخطر وضع ممكن.
وذكر ليبرمان أن أنشطة إيران تشمل شراء تكنولوجيا ومعدات طائرات مُسيّرة وصواريخ، وإجراء تدريبات عسكرية في غربها وشرقها، بالإضافة إلى إعدام عدة مواطنين بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، ونسب هذه التهم لعشرات آخرين، وهو ما يعد جزءًا من النشاطات المقلقة خلال الشهرين الماضيين.
كما استند إلى تقارير عن تجارب صاروخية في طهران، وتقارير وسائل الإعلام الغربية حول إعادة تأهيل المواقع النووية والحفر وبناء الأنفاق والأنشطة الجديدة في موقع نطنز، باعتبارها عوامل إضافية مقلقة.
ووفقًا له، تُعد هذه الوقائع، إلى جانب تفعيل "آلية الزناد"، حقائق واضحة مبنية على "معلومات علنية"، ويجب أن تدرك إسرائيل من خلالها أن الإيرانيين "لا يسعون لجائزة نوبل للسلام، بل يريدون الانتقام".
وكان ليبرمان قد أشار سابقًا إلى أن الجولة المقبلة من المواجهة بين إسرائيل وإيران لا مفر منها، محذرًا من أن النزاع مع إيران لم ينتهِ بعد، وأن من يعتقد خلاف ذلك مخطئ.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل نفذت في 13 يونيو (حزيران) الماضي هجومًا غير مسبوق استهدف المنشآت النووية والعسكرية في إيران، والذي عُرفت لاحقًا باسم حرب الـ 12 يومًا، بهدف منع تقدم البرنامج النووي الإيراني، والتصدي لمخطط طهران لتدمير إسرائيل، بحسب المسؤولين الإسرائيليين.
وردت إيران على ذلك بإطلاق أكثر من 500 صاروخ باليستي و1100 طائرة مُسيّرة انتحارية تجاه إسرائيل.
وشدد ليبرمان مرة أخرى على احتمال تكرار هذه المواجهة، مؤكدًا أن القضية ليست "هل ستحدث" بل "متى ستحدث".
وانتقد ليبرمان تعامل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الأمور.. مشيرًا إلى أن إسرائيل فوجئت بالهجوم، الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر 2023، محذرًا من تكرار مثل هذا الوضع.
وفي الأسابيع الأخيرة، أفادت تقارير إعلامية غربية بأن التوترات الاستراتيجية بين إسرائيل وإيران لم تُحل بعد، وأن خطر استئناف النزاع لا يزال مرتفعًا.