وفي خطابه في قاعدة نورفك البحرية بولاية فيرجينيا، عاد ترامب إلى الإشارة لهجمات الجيش الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، وقال: «في عملية المطرقة عند منتصف الليل استخدمنا الغواصة من فئة أوهایو وصاروخ توماهوك، لكن هذه الضربات كان ينبغي أن تُنفَّذ قبل قدومي بمدة طويلة.»
وأضاف ترامب أن إيران قبل هذا الهجوم «كانت ستصل إلى السلاح النووي خلال شهر واحد، والآن يمكنها استئناف عملياتها مجددًا، لكنني آمل ألا تفعل ذلك.»
أُقيم هذا الاحتفال يوم الأحد تحت عنوان «الذكرى الـ250 لتأسيس البحرية الأمريكية: سادة البحر، تحية إلى الأسطول»، في قاعدة نورفك البحرية بولاية فيرجينيا، بحضور آلاف البحّارة والعسكريين.
وقبل ترامب، شدّد وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، على سياسة «إحلال السلام عبر القوة العسكرية».
وعقب صعوده إلى المنصة، أكّد ترامب على قوة وصلابة الجيش الأمريكي، وخاصة القوات البحرية، وقال: «ما إن يظهر طراد أمريكي في الأفق، حتى يدرك كل عدوّ وطاغية على هذا الكوكب أن أمامه خيارًا واحدًا بسيطًا: إما أن يدع أمريكا وشأنها في سلام، أو يُباد في غضب ونار غير مسبوقين.»
وتابع قائلًا: «هنا في هذا الميناء ترسو اليوم 150 ألف طن من القوة البحرية الخالصة لأمريكا – وهذا سببٌ يجعل أيّ أحد يمتنع عن مجرد التفكير في مواجهة الولايات المتحدة.»
هجمات ضد مهربي المخدرات
وفي جزء آخر من خطابه، تطرّق ترامب إلى آخر التطورات العسكرية قبالة سواحل فنزويلا، وأكّد أن القوات الأمريكية استهدفت ليل السبت سفينة أخرى «يُعتقد أنها تحمل مواد مخدرة غير قانونية» في تلك المنطقة.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستراقب من الآن فصاعدًا أيضًا تهريب المخدرات في البرّ.
السلام عبر القوة العسكرية
بدوره، أكّد بيت هيغسيث، في حضور آلاف البحارة وأفراد الجيش، أن «إحلال السلام عبر الاقتدار» هو أولوية وزارة الحرب، وأن رئيس الولايات المتحدة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة يضمن تزويد المقاتلين بكل ما يحتاجون إليه لردع الأعداء.
وقال: «الرئيس حدّد مهمتنا بوضوح: أمريكا أولًا، والسلام عبر القوة. وفي وزارة الحرب نحن ملتزمون قبل أي شيء بإحلال السلام عبر القدرة العسكرية، وهذا الهدف بالنسبة إلى البحرية يعني المزيد من البحارة، والمزيد من الغواصات، والمزيد من السفن، والمزيد من الذخائر.»
هيغسيث، الذي كان قد انتقد في خطاب مثير للجدل أمام قادة الجيش الأمريكي نهج «التنوع والمساواة والشمول»، جدّد في هذه المراسم الموقف نفسه وقال: «قوة الجيش الأمريكي لا تكمن في “التنوع”، بل في التركيز على الأهداف المشتركة.»
وجاء في بيان أصدره منظمو الحفل قبل انطلاقه أن هدف هذا الحدث هو «تكريم إنجازات البحرية الأمريكية الفريدة، واستعراض أسطولها المتطور، وإلهام الجيل المقبل من المقاتلين» الساعين إلى توسيع نفوذ أمريكا في كل المحيطات.