وأعلنت هذه المنصة الإخبارية، يوم الخميس 21 أغسطس (آب)، أن الزيارة تأتي في ظل تزايد المخاوف بشأن "عجز الوكالة عن مراجعة وحساب مخزونات اليورانيوم القريب من درجة الأسلحة في إيران".
وقال ثلاثة دبلوماسيين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم نظرًا لحساسية الموضوع، لـ"بلومبرغ" إن هذه الزيارة تم التخطيط لها بعد أن فشل رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في جهوده الأخيرة للحصول على موافقة إيران لاستئناف الرقابة بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل والنظام الإيراني.
وبحسب التقرير، أصبح هذا الكيان التابع للأمم المتحدة أكثر إحباطًا بشأن عودة مفتشيه إلى إيران.
ويعد طرد المفتشين خلال الحرب الأخيرة بين النظام الإيراني وإسرائيل نهاية فعلية للرقابة الدولية على مدى وقدرات البرنامج النووي الإيراني.
وتؤكد طهران أنها تعتبر المخاطر الكيميائية والإشعاعية في المواقع التي تعرضت للقصف من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل عائقًا أمام استئناف عمليات التفتيش.
في 11 أغسطس (آب)، أعلن كاظم غريب آبادی، نائب الشؤون القانونية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية، أن ماسيمو أبارو، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، غادر طهران بعد محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول "كيفية تعامل الوكالة والنظام الإيراني في الظروف الجديدة".
وكانت زيارة أبارو لطهران قصيرة جدًا، وبحسب قول غريب آبادی، فقد أعرب وفد النظام الإيراني عن "انتقاده الشديد لعدم قيام الوكالة بمسؤولياتها خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل".
كما اقترحت طهران خلال هذه الزيارة أن يكون من الممكن قريبًا زيارة المواقع التي لم تتأثر بالهجمات، مثل محطة بوشهر النووية التي بُنيت بمساعدة روسية.
وذكرت "بلومبرغ" أن الوصول إلى مجمع الوقود النووي الرئيسي في إيران ما يزال مستحيلاً.
ومع ذلك، قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، يوم الأربعاء: "لا يمكننا قطع التعاون مع الوكالة تمامًا؛ وإذا قرر النظام يومًا الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فسوف يفعل ذلك، أما حاليًا فنخطط للبقاء ضمن المعاهدة".
مصير اليورانيوم المخصب الإيراني
ومنذ هجمات الولايات المتحدة وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية، لم تتمكن الوكالة من التحقق من مخزون اليورانيوم المخصب في هذه المراكز.
وقد أبلغت إيران المفتشين بأنها مستعدة لنقل هذه المواد القريبة من درجة الأسلحة إلى موقع غير معلن.
وقد زاد عجز الوكالة عن التأكد من الوضع أو مكان هذا المخزون الشكوك حول ما إذا كانت الهجمات قد دمرت فعليًا قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي أم لا.
وتأتي مشاورات الوكالة الأسبوع المقبل في واشنطن بالتزامن مع انتهاء المهلة التي حددتها ثلاث دول أوروبية- ألمانيا وبريطانيا وفرنسا- لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وقد منحت القوى الأوروبية طهران مهلة حتى نهاية هذا الشهر لاستئناف المفاوضات والسماح بعمليات التفتيش، وإلا فإنها ستواجه إجراءات من مجلس الأمن.