مسؤولو منع الانتشار النووي في مجموعة السبع يطالبون إيران بالتعاون مع الوكالة الذرية

أعلن مسؤولو منع انتشار الأسلحة النووية بمجموعة السبع أن إيران يجب أن لا يُسمح لها مطلقًا بامتلاك سلاح نووي.
أعلن مسؤولو منع انتشار الأسلحة النووية بمجموعة السبع أن إيران يجب أن لا يُسمح لها مطلقًا بامتلاك سلاح نووي.
وأكدت المجموعة، مع تشديدها على التزامها بالسلام والاستقرار الدائم في الشرق الأوسط، على ضرورة استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل، قابل للتحقق ومستدام بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وجاء في البيان الصادر عن المجموعة اليوم الأربعاء 20 أغسطس، أن على الحكومة الإيرانية أن تبقى عضوًا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وأن تنفذ التزاماتها كدولة غير نووية بشكل كامل، بما في ذلك "اتفاق الضمانات الشامل".
كما دعت مجموعة السبع طهران إلى الامتناع عن الإجراءات التصعيدية واستئناف التعاون الفوري والكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك تقديم معلومات يمكن التحقق منها حول جميع المواد النووية في إيران.
وفي هذا السياق، قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، يوم 20 أغسطس ردًا على سؤال حول عودة مفتشي الوكالة إلى إيران: "ينبغي أن يكونوا موجودين حتى يتم التعاون مع هذه المنظمة".
أما إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، فقال إن مستوى تعامل طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تغيّر بعد الأحداث الأخيرة"، لكنه شدّد على أن العلاقة مع الوكالة لا تزال مباشرة.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت سابقًا عن جهود وساطة لاستئناف تعاون إيران مع الوكالة بعد تعليقه، غير أن طهران نفت وجود مثل هذه الاتصالات، مؤكدة أن الهدف منها تقليل التوتر والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
إضافة إلى ذلك، أعرب أعضاء مجموعة السبع عن قلقهم البالغ بشأن انتشار الصواريخ الباليستية الإيرانية ودعمها للجماعات الوكيلة، بما في ذلك حماس وحزب الله والحوثيون والميليشيات المتحالفة معها في العراق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وصف في وقت سابق إيران بأنها تهديد وجودي لإسرائيل، معتبرًا أن البرنامجين النووي والصاروخي لإيران "ورمان سرطانيان" يجب استئصالهما للحفاظ على بقاء إسرائيل.
وفي تقرير سابق، ذكرت وكالة "رويترز"، في إشارة إلى استمرار التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني والهدنة "الهشة" مع إسرائيل، نقلاً عن ثلاثة مصادر إيرانية مطلعة، أن طهران تعتبر الآن التفاوض مع الولايات المتحدة السبيل الوحيد لتجنب تصعيد الصراع وخطر وجودي يهددها.
وأضافت "رويترز" أن المرشد علي خامنئي، أصبح الآن أكثر ميلًا إلى التفاوض بعدما رأى كلفة المواجهة العسكرية.