وذكرت صحيفة "جيتش بوسبوليتا" في تقرير غير مؤكد أن الطائرة ربما كانت من طراز "شاهد-131" أو "شاهد-136"، وهما المسيّرتان اللتان تستخدمهما روسيا على نطاق واسع في حرب أوكرانيا تحت الاسمين "غيران-1" و"غيران-2". كما ذكّرت الصحيفة أنه منذ عام 2023 بدأت روسيا بإنتاج "شاهد-136" باستخدام بعض المكونات المحلية.
وقال مسؤولون بولنديون إن الجسم سقط يوم أمس في قرية أوشيني وانفجر، مما ألحق أضراراً بأسطح عدة منازل، لكن لم تُسجل خسائر بشرية أو أضرار أخرى كبيرة. وأكد وزير الدفاع البولندي، واديستواف كوشينياك-كاميش، أن الانفجار كان على الأرجح نتيجة سقوط طائرة مسيّرة، إلا أنه شدد على أن مصدر الحادث لم يتضح بعد، سواء كان عسكرياً أو عملاً تخريبياً أو حتى نتيجة عملية تهريب.
وأعلن الجيش البولندي أنه في هذا الحادث لم تُسجّل أي مؤشرات على خرق الحدود الأوكرانية أو البيلاروسية. ورجحت بعض المصادر أن تكون الطائرة المسيّرة من دون رأس حربي، واستُخدمت فقط كـ"طُعم" لإرباك أنظمة الدفاع الجوي.
يُذكر أن مقاطعة لوبلين تقع شرق بولندا على الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا. وباعتبار أن بولندا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإن وقوع هذا الحادث بالقرب من حدود الحرب الأوكرانية أثار قلقاً داخلياً ودولياً.
وفي وقت سابق، مطلع الشهر الحالي، أعلن مكتب الرئاسة الأوكرانية أن روسيا تقوم بنقل تكنولوجيا الطائرات المسيّرة الانتحارية "شاهد"، المصنعة في إيران، إلى كوريا الشمالية وتساعد على إنشاء خطوط إنتاجها هناك.
وكتب أندري يرماك، مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في رسالة عبر شبكات التواصل الاجتماعي: "نرى أن روسيا تنقل تكنولوجيا الطائرات المسيّرة الانتحارية شاهد-136 إلى بيونغ يانغ، وتساعد في إنشاء خطوط الإنتاج، وتشارك في مشاريع تطوير الصواريخ مع كوريا الشمالية".
وفي الشهر الماضي، ذكر معهد الأمن "C4ADS" أن التعاون العسكري بين إيران وروسيا أدى إلى طفرة كبيرة في صناعة الطائرات المسيّرة الروسية، وأتاح لموسكو إنتاج مئات المسيّرات الإيرانية محلياً في منطقة تتارستان.
وتُعد الطائرات المسيّرة من طراز "شاهد"، التي زودت بها إيران روسيا، من أبرز أدوات الهجوم الجوي التي يستخدمها الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا. وقد حذرت أوكرانيا والدول الغربية مراراً من التعاون العسكري المتنامي بين موسكو وطهران وبيونغ يانغ.