وبحسب تقرير نشرته مجلة "ستارز أند سترايبس" يوم الأربعاء 20 أغسطس (آب)، من المتوقع أيضًا إمكانية شراء 20 طائرة مسيّرة إضافية في المستقبل.
وقال خبراء للصحيفة إن الولايات المتحدة ربما تريد استخدام هذه النسخ المقلّدة لأغراض تدريبية وتجريبية.
وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيت قد استعرض الشهر الماضي نموذجًا جديدًا يُسمى "منظومة القتال غير المأهول منخفضة الكلفة" (لوكاس)، صممه أحد المتعاقدين الدفاعيين في ولاية أريزونا لمنافسة الطائرة "شاهد-136".
وقد ظهرت الطائرة المسيّرة "شاهد-136" لأول مرة عام 2019 في الهجوم على منشآت النفط في السعودية، ومنذ ذلك الوقت استُخدمت في اليمن والعراق والحرب في أوكرانيا.
وطوّرت روسيا هذه المسيّرة تحت اسم "غرَان-2" وأنتجتها بكميات كبيرة، حيث أطلقت في فترة معينة نحو 140 طائرة يوميًا على أوكرانيا.
تتراوح تكلفة هذه المسيّرات بين 20 و50 ألف دولار، وهي قادرة على حمل ما يصل إلى 90 كيلوغرامًا من المتفجرات لمسافة تزيد على 1,200 ميل (حوالي 1,930 كلم).
أما النسخة الأصغر "شاهد-131" فهي تحمل نحو 20 كيلوغرامًا من المتفجرات.
وفي مارس (آذار) 2025، تم عرض مسيّرة إيرانية استخدمتها روسيا في أوكرانيا خلال مؤتمر المحافظين الأميركيين الكبير كما عرضت روسيا طائرة "شاهد" لأول مرة في عرض عسكري.
ولم يقدّم سلاح الجو الأميركي سوى المواصفات العامة للنسخ المقلّدة من "شاهد-136"، بما في ذلك الأبعاد، ونظام الدفع، وقدرة الحمولة، من دون ذكر تفاصيل عن الأنظمة الإلكترونية الداخلية.
وقال وُلف-كريستيان بايس، الباحث البارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن هذا يشير إلى أن التركيز منصبّ على الردع العسكري أكثر من الحرب الإلكترونية.
وأضاف: "سلاح الجو يريد شيئًا يطير مثل (شاهد)، ويبدو مثل (شاهد)، وله بصمة رادارية مشابهة، حتى يتمكنوا من التدرب على كيفية إسقاطه إذا اقترب من مواقعهم".
ووفقًا للصحيفة، فإن طلب ما يصل إلى 36 طائرة مسيّرة يشير إلى أن الجيش الأميركي يستعد لمواجهة هجمات جماعية بالطائرات المسيّرة، وهو ضعف معروف سابقًا في أنظمة الدفاع الأميركية.
وأوضح بايس أن الولايات المتحدة أكثر استعدادًا لاعتراض المقاتلات أو القاذفات، لا الطائرات المسيّرة البطيئة والمنخفضة مثل "شاهد".
وبحسب التقرير، ستُنقل النسخ المقلّدة إلى مركز الأسلحة في قاعدة إيگلين الجوية بولاية فلوريدا، حيث تُجرى أعمال التصميم وتطوير الأنظمة الجوية.
وبما أنه لا تتوافر مخططات تقنية دقيقة، فإن المتعاقدين سيكون عليهم تصميم وإعادة إنتاج نسخ مشابهة لطائرة "شاهد-136" بأنفسهم.