وفي مقابلة مع قناة "آي 24 نيوز" يوم الثلاثاء 12 أغسطس (آب)، وصف نتنياهو هجمات إسرائيل على المنشآت النووية للنظام الإيراني خلال الحرب الأخيرة بأنها "عملية تاريخية".
وتعليقاً على بعض التكهنات حول مصير مخزون النظام الإيراني من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً، قال: "كنا نعلم مسبقاً أنه لن يتم تدميره، لكن [هذه المخزونات] ليست كافية لصنع قنبلة ذرية. إنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بالتقدم حالياً".
وحذر رئيس وزراء إسرائيل من أن بلاده مستعدة دائماً لأي تحركات محتملة من طهران، خاصة محاولات إعادة بناء برنامجها النووي.
وأفاد "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في 7 أغسطس، مستنداً إلى صور الأقمار الصناعية، أن الأنشطة في المنشآت تحت الأرض في "كُلَنك كزلا" لا تزال مستمرة، وأن النظام الإيراني يقوم بأعمال بناء واسعة النطاق في هذه المنشآت القريبة من موقع نطنز النووي.
ووفقاً لهذا التقرير، يمكن أن تكون "كُلَنك كزلا" موقعاً لتخزين الأجزاء وتجميعات أجهزة الطرد المركزي، أو حتى مكاناً لإخفاء 400 كيلوغرام من اليورانيوم بنسبة تخصيب 60 بالمائة التابعة للنظام الإيراني.
في وقت سابق، في 2 أغسطس، قال عباس عراقجي، وزير خارجية النظام الإيراني، إنه لا يعرف مصير أو مكان تخزين مخزون اليورانيوم حالياً، لكنه أشار إلى أن هذه المخزونات كانت تُحفظ سابقاً في منشآت تعرضت للقصف من قبل أميركا.
وفي سياق المقابلة مع "آي 24 نيوز"، تطرق نتنياهو إلى دعم طهران للجماعات المسلحة في المنطقة، وقال إن الهجوم على مواقع النظام الإيراني خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً كان جزءاً من حملة أوسع شملت سابقاً القضاء على حسن نصر الله، وإسماعيل هنية، ومحمد ضيف، والسنوار.
وأضاف: "لقد هزمنا إيران التي جاءت لتدمير إسرائيل بقنبلة ذرية، وقضينا على خطرين وجوديين هائلين".
يشير مصطلح "الخطرين الوجوديين الكبيرين" في كلام رئيس وزراء إسرائيل إلى النظام الإيراني والجماعات الوكيلة عنه.
كما أشاد نتنياهو بمواقف دونالد ترامب، رئيس أميركا، بشأن تعزيز العلاقات الثنائية، ومواجهة تهديدات طهران، وإبرام اتفاقيات إبراهيم، لكنه قال إن الهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل على إيران كانت ستنفذ بموافقة الولايات المتحدة أو دونها.
وأضاف: "مع أو دون موافقة [واشنطن]، كنا سننفذ هذا، لكننا حصلنا في النهاية على تعاون دونالد ترامب. لحسن الحظ، لدينا رئيس [في أميركا] متعاطف للغاية... لكن القرار بتنفيذ هذه العملية اتُخذ بغض النظر عن ذلك".
وقد أعلنت 4 مصادر حالية وسابقة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي يوم 12 أغسطس أن هجوم إسرائيل على إيران في يونيو (حزيران) كان نتيجة سنوات من التخطيط، ونُفذ في ظل ظروف تضمنت عدة عوامل رئيسية، منها عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وانتهاء مهلة 60 يوماً للمفاوضات النووية، والهجمات المباشرة التي شنتها إيران على إسرائيل.
في وقت سابق، في 9 أغسطس، أفادت صحيفة "تلغراف" أنه بعد أن قضت إسرائيل على حوالي 30 من العاملين في برنامج إيران النووي، أرسل النظام الإيراني المتخصصين المتبقين إلى "ملاجئ آمنة".