وأفاد موقع "هرانا" لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء 12 أغسطس (آب)، أن المدعي العام في كرج عارض طلب الإفراج المشروط عن سرين كرتيس (بديعي).
يُذكر أن هذه المواطنة مزدوجة الجنسية (إيرانية-نيوزيلندية) تحمل أيضاً إقامة في الولايات المتحدة، وقد تم اعتقالها في مارس (آذار) 2024، بعد أيام قليلة من سفرها إلى إيران، على يد قوات الأمن في كرج، ونُقلت لاحقاً إلى السجن المركزي في المدينة.
وفي أغسطس (آب) الماضي، حكمت عليها الدائرة الثالثة لمحكمة الثورة في كرج بالسجن لمدة 66 شهراً بتهمة "التحريض على الفساد والفحشاء"، وبالسجن 36 شهراً بتهمة "الإساءة إلى المقدسات"، وبالسجن لمدة سبعة أشهر وستة عشر يوماً بتهمة "النشاط الدعائي ضد النظام"، بالإضافة إلى سنتين منع خروج من البلاد ومنع من النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقلّلت محكمة الاستئناف في محافظة ألبرز هذا الحكم في مارس (آذار) الماضي إلى ست سنوات وسبعة أشهر وستة عشر يوماً، وتم تحديد تنفيذ 36 شهراً منها كعقوبة أشد.
وفي تقرير آخر، ذكر موقع "هرانا" أن خالد بير زاده، المعتقل السياسي، يعاني من أعراض جسدية تشمل الضعف والغثيان والتشنجات، وما زال محرومًا من تلقي العلاج الطبي المناسب وإحالته إلى مراكز علاجية متخصصة.
ونقلت مصادر مقربة من عائلة بير زاده إلى "هرانا" أنه عانى يومي 11 و12 أغسطس من نوبتين من التشنجات وأعراض جسدية شديدة، لكن إدارة السجن لم تقدم أي علاج فعال بهذا الخصوص.
وأضاف المصدر المطلع: "نظرًا لحالته الصحية، يجب أن يتم علاجه تحت إشراف أطباء متخصصين وفي مراكز طبية مجهزة، لكن هذه الإمكانية لم تُوفر له حتى الآن".
وكان بير زاده قد اعتُقل في سبتمبر (أيلول) 2023، وحُكم عليه في يناير (كانون الثاني) 2024 من قبل إيمان أفشاري، رئيس الدائرة 26 لمحكمة الثورة في طهران، بالسجن خمس سنوات وثمانية أشهر.
وأفاد "هرانا" أيضًا أن فرهاد حافظي يقضي فترة محكوميته في سجن أوين دون تلقي الرعاية الطبية اللازمة، رغم تأكيد إدارة السجن على ضرورة تقديم علاج متخصص له وتحويله إلى المستشفى، إلا أنه ما زال محرومًا من الوصول إلى الخدمات الطبية.
وقال مصدر مقرب من عائلة حافظي لموقع "هرانا" إن حافظي نُقل في 12 أغسطس (آب) إلى مستوصف السجن بعد شعوره بألم شديد في الصدر والذراع الأيسر، وقد شخص الأطباء حالته على أنها ناجمة عن ارتفاع ضربات القلب وارتخاء صمام القلب (التهاب التامور)، لكن إدارة السجن رفضت تحويله إلى مراكز علاجية متخصصة.
وأضاف المصدر المطلع أن حافظي يعاني أيضًا من نزيف في المعدة، ما زاد من صعوبة تحمّل عقوبة السجن.
ويُذكر أن حافظي قد اعتُقل سابقًا خلال الاحتجاجات العامة في طهران عام 2022، وحُكم عليه من قبل أبو القاسم صلواتي، رئيس الدائرة 15 لمحكمة الثورة في طهران، بالسجن ثماني سنوات، خمسة أعوام منها قابلة للتنفيذ.
وفي السنوات الأخيرة، نُشرت تقارير متعددة بشأن حرمان المعتقلين السياسيين من الرعاية الطبية في إيران وانتهاك حقهم في الحصول على العلاج المناسب من قبل إدارة السجون.
وقد فقد العديد من المعتقلين السياسيين حياتهم أثناء السجن، ولم تتحمل إيران أي مسؤولية عن وفاة هؤلاء نتيجة الضغوط النفسية والتعذيب وحرمانهم من الخدمات الطبية.