نائب الرئيس الإيراني يعلن استعداد طهران للتفاوض المباشر مع واشنطن "في الظروف المناسبة"

أعلن محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، أن طهران مستعدة، في "الظروف المناسبة"، حتى للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة الأميركية.
أعلن محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، أن طهران مستعدة، في "الظروف المناسبة"، حتى للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة الأميركية.
وقال عارف: "أبلغنا الطرف المفاوض بأننا مستعدون لبناء الثقة، لكن يبدو أنه يتعمد تجاهل ذلك. البلاد في ظروف متوازنة تكون مستعدة للتفاوض، لأن التفاوض يهدف إلى الحفاظ على مصالح الطرفين، ولا ينبغي أن يكون موضوعاً يُملى إملاءً".
ووصف "سلوك" إيران في المفاوضات بأنه يسير وفق "مسار" الشعب، مضيفاً: "حتى إذا توفرت الظروف المناسبة، يمكن إجراء مفاوضات مباشرة".
وفي الأيام الأخيرة، ازدادت التكهنات حول مصير البرنامج النووي الإيراني، وخاصة مخزونات اليورانيوم المخصب الإيرانية، بعد الهجمات الأميركية على منشآت نطنز وفوردو وأصفهان في الأول من يوليو.
وفي 10 أغسطس (آب)، قام ماسيمو أبّارو، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بزيارة إلى طهران والتقى بمسؤولي النظام الإيراني.
وقال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، إن هذه الزيارة جاءت بهدف بحث "كيفية تعامل الوكالة مع إيران في الظروف الجديدة"، وإن المشاورات في هذا الصدد ستتواصل.
من جانبه، أعلن مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، في 10 أغسطس أن طهران مستعدة، في حال رفع العقوبات، لقبول قيود نووية "لفترة زمنية محددة".
وفي السياق، أكد النائب الأول للرئيس الإيراني، في تصريحاته، ضرورة "الحفاظ على الجهوزية" في مواجهة "العدو"، وقال: "خلال فترة وقف إطلاق النار، لا نثق بالعدو إطلاقاً. حتى الآن لم يلتزموا بأي وعد قطعوه؛ ففي منتصف المفاوضات هاجموا البلاد، ومزقوا الاتفاق النووي، وخالفوا وعودهم والتزاماتهم".
ووصف استمرار التخصيب في إيران بأنه "خط أحمر" للجمهورية الإسلامية، مضيفاً: "يجب أن نرى إلى أي مدى حققت الدول التي تفاوضت مع أميركا مصالحها. وفي قاموس إيران، لا يوجد مبدأ عدم التفاوض، لكن طبيعة أميركا تقوم على إملاء إرادتها، والشعب الإيراني لم ولن يقبل بمثل هذا التفاوض".
وأضاف: "لن نتخلى عن التخصيب، وخطة تصفير التخصيب مجرد مزحة كبيرة".
تجدر الإشارة إلى أنه قبل الحرب التي استمرت 12 يوماً، جرت خمس جولات من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، لكن مع تأكيد مسؤولي إيران على استمرار التخصيب داخل إيران، وصلت المحادثات إلى طريق مسدود.
وفي نهاية الشهر الماضي، تحدث المرشد الإيراني علي خامنئي، بمناسبة "أربعين" ضحايا الحرب التي استمرت 12 يوماً، وأكد بشكل غير مباشر على استمرار التخصيب داخل إيران، وقال إن الشعب الإيراني "لن يتخلى عن دينه وعلمه".
وفي المقابل، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مراراً من أنه في حال استئناف إيران برنامجها النووي، فإنه سيعيد مجدداً إدراج الخيار العسكري على الطاولة.