الشرطة الإيرانية: اعتقال 21 ألف شخص خلال الحرب مع إسرائيل "بناءً على تقارير شعبية"

نقلت وسائل الإعلام في إيران عن المتحدث باسم قيادة الشرطة الإيرانية أنه خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، تم اعتقال 21 ألف شخص "بناءً على تقارير شعبية".
نقلت وسائل الإعلام في إيران عن المتحدث باسم قيادة الشرطة الإيرانية أنه خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، تم اعتقال 21 ألف شخص "بناءً على تقارير شعبية".
وكان رئيس السلطة القضائية الإيرانية قد أعلن سابقاً عن اعتقال أكثر من ألفي شخص على صلة بالحرب مع إسرائيل.
وقال سعيد منتظر المهدي، المتحدث باسم قيادة الشرطة الإيرانية، يوم الثلاثاء 12 أغسطس (آب) إنه خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، قامت شرطة الفضاء الإلكتروني بالتحقيق واكتشاف أكثر من خمسة آلاف و700 قضية جرائم إلكترونية "بما في ذلك عمليات الاحتيال عبر الإنترنت والسحوبات غير المصرح بها".
وأضاف أن الهجوم الإلكتروني على منصة العملات الرقمية "نوبيتكس" تمت متابعته بسرعة.
وأفاد مراسل قناة "آي 24" الإسرائيلية في 18 يونيو (حزيران) أنه في أعقاب هجوم إلكتروني نفذته مجموعة القرصنة "العصفور المفترس" على منصة العملات الرقمية "نوبيتكس"، تمت سرقة ما لا يقل عن 48 مليون دولار من العملات الرقمية من هذه المنصة.
وذكر منتظر المهدي، دون الخوض في تفاصيل إضافية، أنه تم "إحباط مخطط لتجمع في ساحة فلسطين بهدف تنفيذ عمليات جوية وطائرات مسيرة"، مشيراً إلى أن الشرطة أوقفت هذا الإجراء "قبل وقوعه".
خلال فترة الحرب التي استمرت 12 يوماً، عُقد تجمع في ساحة فلسطين لدعم أهداف الحرب للنظام الإيراني.
أرقام متضاربة حول هروب السجناء من سجن إيفين
ووفقاً لقول منتظر المهدي، "في حادثة سجن إيفين، وصلت وحدة الشرطة الأمنية في شمال طهران إلى الموقع في أقل من خمس دقائق".
وقال: "تم اعتقال 127 سجيناً سياسياً وأمنياً كانوا يحاولون الهروب. كما تم تحديد هوية واعتقال سجينين حاولا الهروب بزي رجال الإطفاء".
أما أصغر جهانغير، المتحدث باسم السلطة القضائية، فقد قال في 22 يوليو (تموز) بشأن هروب سجناء إيفين بعد القصف الإسرائيلي: "لا يُعتبر خروج السجناء هروباً، ومعظمهم كانوا سجناء في السجن المفتوح بجرائم خفيفة. في هذا الحادث، خرج 75 شخصاً، عاد منهم 48، والباقون، وعددهم 27، ليس لديهم جرائم كبيرة أو أمنية وسيتم إعادتهم قريباً".
وأشار المتحدث باسم قيادة الشرطة إلى أنه خلال هذه الفترة، تم اعتقال 262 شخصاً يُشتبه في تورطهم بالتجسس، و172 شخصاً بتهمة التصوير غير القانوني، كما تم تحديد 30 قضية أمنية خاصة من خلال فحص الهواتف المضبوطة من المتهمين والمشتبه بهم.
وأفادت وكالة "فارس" الإخبارية، القريبة من الحرس الثوري الإيراني، في 25 يونيو (حزيران)، باعتقال 700 شخص من الأجانب خلال فترة الحرب التي استمرت 12 يوماً، لكن منتظر المهدي قدم إحصاءً جديداً قائلاً إنه تم تحديد واعتقال 2774 أجنبياً غير شرعي خلال هذه الفترة، و"أظهرت فحوصات هواتفهم أنهم قاموا بتصوير مقاطع فيديو وصور من المرتفعات والمراكز الحساسة وإرسال مواقعهم الجغرافية".
في المقابل، قال منان رئيسي، ممثل قم في البرلمان الإيراني، في 16 يوليو (تموز) في حديث مع قناة "خبر" إنه "بناءً على معلومات موثقة، لا يوجد حتى مهاجر أفغاني واحد بين جواسيس إسرائيل".
إحصاءات الجريمة
ووفقاً لقول منتظر المهدي، "خلال فترة الأزمة"، ارتفع معدل اكتشاف السرقات مقارنة بحدوثها بنسبة 48.8 في المائة، وانخفضت السرقات بنسبة 15.5 في المائة، كما ارتفع اكتشاف الجرائم الجنائية بنسبة 85.9 في المائة، وانخفضت هذه الجرائم بأكثر من 20 في المائة، وانخفضت جرائم القتل بنسبة 23.3 في المائة، بينما تم تسجيل اكتشاف أكثر من 90 في المائة من قضايا القتل".
ورغم أن هذا المسؤول في قيادة الشرطة لم يحدد الفترة الزمنية التي تشملها هذه الإحصاءات المحسوبة بدقة عشرية، إلا أن التقارير الشعبية خلال أيام الحرب أشارت إلى إخلاء طهران من قبل العديد من سكان العاصمة.
وأفادت وكالة "فارس" الإخبارية، في 15 يونيو، وفي اليوم الثالث من الحرب التي استمرت 12 يوماً، أن مبنى قيادة الشرطة في طهران تعرض لهجوم إسرائيلي، وبعد ذلك، حتى نهاية الحرب، نشر العديد من المواطنين تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى انقطاع خط هاتف الشرطة 110.
وأشار المتحدث باسم قيادة الشرطة إلى أن الشرطة حددت 147 صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي "تعود لأشخاص يُطلق عليهم اسم مثيري الشغب"، ممن عبروا عن سعادتهم بالهجمات الإسرائيلية، وقال: "خلال هذه الفترة، تم اعتقال 30 شخصاً دعموا الهجمات الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم تشكيل ملفات قضائية لـ35 شخصاً آخرين".