سجناء سياسيون: الحرس الثوري والقوات الخاصة كانوا شهودًا على العنف ضد السجناء وإهانتهم

أفادت مصادر لـ"إيران إنترناشيونال" أن ضابطًا يُدعى غلام رضا رضائي، وهو قائد أمني، اعتدى بالضرب على السجناء السياسيين أثناء نقلهم إلى سجن إيفين.
أفادت مصادر لـ"إيران إنترناشيونال" أن ضابطًا يُدعى غلام رضا رضائي، وهو قائد أمني، اعتدى بالضرب على السجناء السياسيين أثناء نقلهم إلى سجن إيفين.
وقال كل من مهدي محموديان، ومصطفى تاج زاده، وأبو الفضل قدیاني إن الحرس الثوري الإيراني ووحدة القوات الخاصة كانوا شهودًا مباشرين على هذا العنف والإهانة.
ووفقًا للمعلومات الواردة، فإن رضائي، الذي يحمل رتبة عقيد في قوى الأمن الداخلي، ومعه عناصر آخرون تحت قيادته، استخدموا الهراوات ومارسوا العنف الجسدي ضد السجناء السياسيين.
وبعد الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، تم نقل السجناء في هذا السجن إلى سجون أخرى، منها سجن طهران الكبير.
وفي 7 أغسطس (آب)، وبعد 45 يومًا، أعيد أكثر من 600 سجين سياسي إلى سجن إيفين، لكن عملية النقل هذه ترافقت مع الضرب والاعتداءات الجسدية.
في 12 أغسطس، نشر تاج زاده، ومحموديان، وقدیاني، بيانًا على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي وصفوا فيه الصور التي بثتها السلطة القضائية حول عملية النقل بأنها "انتقائية"، مؤكدين أن قوات الأمن والشرطة ووزارة الاستخبارات والحرس الثوري والقوات الخاصة كانوا شهودًا مباشرين على "مشاهد من العنف والضرب والإهانة العلنية".
من جهتها، نفت الدائرة الإعلامية للسلطة القضائية في إيران وقوع أي عنف ضد السجناء، وبثت مقطع فيديو صُوّر قبل الاشتباكات والاعتداءات لإثبات ذلك.
كما وصفت وكالة أنباء "إرنا" الحكومية التقارير عن ضرب السجناء السياسيين بأنها "مزاعم كاذبة بالكامل".
وقبل ذلك، في 8 أغسطس، أصدر 14 سجينًا سياسيًا، من بينهم قدیاني، ومحموديان، وحسين شنبه زاده، ومطلب أحمديان، بيانًا اتهموا فيه السلطة القضائية بالكذب، وقالوا للمسؤولين الإيرانيين: "لماذا تقولون كذبًا يمكن كشفه بسهولة؟".
وأشار السجناء الثلاثة في بيانهم الأخير إلى أنه في مساء 6 أغسطس (آب) تم إعطاء السجناء أكياسًا تزن 50 كغم لوضع أمتعتهم قبل نقلهم إلى إيفين، لكن هذه الأكياس صودرت منهم لاحقًا.
وبحسب قولهم، فإن التجارب السابقة جعلتهم متأكدين أن "أمتعتهم ستتعرض للنهب".
وأوضحوا أنه بعد خروجهم من سجن طهران الكبير، وُضعت القيود في أيدي أول 60 شخصًا، لكن آخر 10، ومن بينهم تاج زاده، وقدیاني، ومحموديان، وشنبه زاده، وأحمديان، وأمير حسين موسوي، وخشايار سفيدي، ومحمد باقر بختیار، وسعيد أحمدي، وصيامك إبراهيمي، رفضوا وضع القيود. وبعد جدال قصير، صعدوا إلى الحافلة.
وأضاف البيان: "بعد توقف الحافلة بين الفوج الثاني وباب الخروج، شكّل نحو 30 جنديًا مسلحين بالهراوات، وقرابة 50 عنصرًا من القوات بملابس مموهة، نفقًا بشريًا خلف وأمام الجنود". كما كان هناك "حوالي 50 عنصرًا من الشرطة بزيّ لونه أخضر فستقي وعدد مماثل من المدنيين، إضافة إلى شخصين يحملان كاميرات فيديو واثنين آخرين يصوران بهواتفهم"، وقد اتخذوا وضعية هجومية حول الحافلة.
ووفق الشهادة، دخل أكثر من 10 جنود إلى الحافلة محاولين إنزال السجناء بالقوة، لكن السجناء طلبوا منهم المغادرة ليخرجوا بأنفسهم. وبعد النزول، وأثناء حديثهم، أمر عقيد وعنصر مدني "ضخم الجثة جدًا" القوات بالهجوم.
وخلال هذا الهجوم، تعرض السجناء للضرب والإسقاط أرضًا، فيما تعرض أحمديان لركلات متكررة في جانبه وبطنه من قبل خمسة أشخاص.
كانت نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، قد ذكرت سابقًا أن السجناء السياسيين ردوا على هذا العنف الجسدي بإطلاق شعارات احتجاجية ضد الحرس، منها: "الموت لخامنئي" و"الموت للديكتاتور".