وقالت جمعية الهلال الأحمر في محافظة خوزستان إن 10 فرق إغاثة أُرسلت إلى موقع الحادث.
وأفاد أبو الفضل ماهرخ، المتحدث باسم هيئة الطوارئ الإيرانية، اليوم الأربعاء 13 أغسطس (آب)، بأن الحادث أسفر أيضًا عن إصابة 57 شخصًا.
ووفقًا للتقارير، فقد اصطدمت الحافلة بالرصيف الجانبي للطريق.
وأضاف ماهرخ: "هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها فرق الطوارئ الإيرانية إلى الأراضي العراقية، حيث تمكّن خبراء الطوارئ، رغم الظروف الخاصة وبعد المسافة، من نقل المصابين بسرعة عالية وتنسيق دقيق من داخل العراق إلى المراكز العلاجية في إيران".
وفي الأسابيع الأخيرة، تم الإبلاغ عن عدة حوادث مشابهة لقوافل الزوّار الإيرانيين. من بينها انقلاب حافلة صغيرة تقلّ زوّار الأربعين في 9 أغسطس بالقرب من مدينة الحلة العراقية، ما أسفر عن إصابة 13 شخصًا.
كما أدى حادث انقلاب حافلة صغيرة تقلّ زوّارا إيرانيين على طريق النجف – كربلاء، يوم 4 أغسطس، إلى إصابة 16 شخصًا.
وفي 2 أغسطس، أسفر انقلاب حافلة صغيرة على طريق النجف – مهران عن إصابة 10 أشخاص.
وقبل ذلك بيوم، في 1 أغسطس، أدى اصطدام حافلة صغيرة على طريق كربلاء – الكاظمية إلى إصابة 19 زائرًا إيرانيًا، توفي أحدهم لاحقًا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، علن الهلال الأحمر في محافظة إيلام أنه منذ بدء خطة الأربعين وحتى ذلك اليوم، تم نقل 75 مصابًا و6 متوفين من الأراضي العراقية إلى معبر مهران الحدودي.
وتأتي هذه الحوادث المميتة في الوقت الذي تواصل فيه السلطات الإيرانية حملة دعائية واسعة لمراسم ما يُعرف بـ"مسيرة الأربعين".
وأعلنت منظمة الطرق والنقل البري في إيران، اليوم الأربعاء، أنه من هذا اليوم وحتى الجمعة 15 أغسطس، سيتم تخصيص الحافلات بين المدن لإعادة الزوّار من العراق، وطالبت المواطنين بعدم التوجّه إلى محطات الحافلات للسفر الداخلي، والاعتماد على وسائل نقل أخرى.
وكان إسكندر مؤمني، وزير الداخلية الإيراني، قد قال تعليقًا على إقامة مراسم الأربعين الحكومية: "جميع إمكانيات البلاد جرى تسخيرها لخدمة الزوّار".
وسبق أن ورد في تقارير أن قانون الموازنة يتضمن بنودًا منفصلة تخصص مليارات التومانات لـ"تطوير مسيرة الأربعين".
وفي أواخر الشهر الماضي، أعلن محمد جواد عزتي وظيفه خواه، رئيس منظمة المتطوعين في جمعية الهلال الأحمر، أنه في إطار الحملة الوطنية "مرهم مهر–4"، جرى جمع أكثر من 31 ألف كيلوغرام من الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة تتجاوز 252 مليار ريال (نحو 270 ألف دولار)، لخدمة الزوّار المشاركين في مسيرة الأربعين.