وكتب "هنا لبنان"، يوم الأربعاء 13 أغسطس (آب)، أن هذه الزيارة مرتبطة بترتيبات على مستوى إقليمي.
وبحسب التقرير، تأتي هذه الرسائل في إطار مناورات سياسية تشمل مطالب يمكن استخدامها كورقة ضغط في المفاوضات، من بينها انسحاب إسرائيل من لبنان وبدء إعادة إعمار المناطق المدمّرة في البلاد.
وقال لاريجاني لدى وصوله إلى بيروت: "سنظل دائمًا نسعى لتحقيق المصالح الوطنية للبنان".
وقد قوبلت الجولة الإقليمية لهذا المسؤول المعيّن من قبل المرشد علي خامنئي، والتي تشمل لبنان والعراق، بانتقادات من أحزاب وشخصيات سياسية لبنانية، حيث وصف بعض معارضي التدخلات الإيرانية في المنطقة هذه الزيارة بأنها "عمل وقح".
وكتب موقع "هنا لبنان" أن زيارة لاريجاني تهدف إلى الاستحواذ على "ورقة حزب الله" لاستخدامها في المفاوضات مع الولايات المتحدة وفي إطار مسار المحادثات بين إيران وأميركا.
وقبل وصوله إلى بيروت، زار لاريجاني بغداد حيث وقّع مذكرة تفاهم أمنية بين إيران والحكومة العراقية.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال"، فإن أحد الأهداف الرئيسية لهذه الزيارة كان إقناع التيارات الشيعية في العراق بالسعي لإقرار "مشروع قانون الحشد الشعبي" في البرلمان العراقي.
والتقى لاريجاني في بغداد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وأجرى محادثات موسعة معه.
وبحسب وسائل إعلام عربية، أعلن السوداني خلال اللقاء دعمه للحوار بين الولايات المتحدة وإيران.
كما أكدت هذه التقارير أن السوداني جدد موقف العراق "المبدئي والثابت في إدانة الهجمات الإسرائيلية ضد إيران" ورفض أي إجراء من شأنه تصعيد التوترات على المستويين الإقليمي والدولي.
وتعتقد مصادر مطلعة في العراق أن جولة لاريجاني الإقليمية مرتبطة بالقلق من احتمال خضوع بغداد لضغوط أميركية بشأن ملف الحشد الشعبي.
من ناحية أخرى، وفي إطار الانتقادات لزيارة لاريجاني إلى لبنان، كتبت وكالة أنباء لبنانية أن جميع الإيرانيين يجب أن يعرفوا أن اللبنانيين لا يقبلون بسياساتهم.
وقد خصصت الصحف اللبنانية في 12 أغسطس (آب) عناوينها الرئيسية لزيارة لاريجاني إلى بيروت، حيث وصفت صحيفة "نداء الوطن" الحدث بعنوان: "استمداد حزب الله من لاريجاني".
وفي اليوم نفسه، قال لاريجاني إن لبنان والعراق "على قدر كافٍ من الوعي والشجاعة" ولا يحتاجان إلى أي نصائح أو أوامر من إيران.