قال بقائي، في مؤتمر صحافي يوم الاثنين 11 أغسطس (آب)، إنه من المقرر مناقشة كيفية التعامل والتعاون المستقبلي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال زيارة نائب مديرها العام، خلال زيارته إلى إيران.
وأضاف أن وزارة الخارجية، بوصفها "الجهة المسؤولة" عن المفاوضات، كانت تدير البرنامج النووي والقرارات المتعلقة به دائمًا "بتنسيق وتحت إشراف" المجلس الأعلى للأمن القومي.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن أمله في أن تستمر الأعمال الدبلوماسية مع وجود لاريجاني "بنفس الشكل وبكفاءة ونشاط".
أهداف سفر لاريجاني إلى العراق ولبنان
عُيّن لاريجاني في 5 أغسطس الجاري بأمر من الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للأمن القومي. وقد شغل هذا المنصب سابقًا بين عامي 2005 و2007.
وفي أول زيارة خارجية له بعد تعيينه، وإثر الضغوط المتزايدة لتجريد الميليشيات التابعة للنظام الإيراني من السلاح، توجه لاريجاني إلى العراق، يوم الاثنين 11 أغسطس، ومن المتوقع أن يزور بيروت للقاء المسؤولين اللبنانيين.
ووصف بقائي هدف زيارة لاريجاني إلى العراق بأنها تتعلق بوضع اللمسات النهائية على تفاهم أمني بين البلدين، مضيفًا: "من الطبيعي أن تكون المشاورات والتشاور حول التطورات الإقليمية ضمن جدول الأعمال، بهدف دراسة القضايا التي قد تؤثر على أمن أي من البلدين".
وقال إن زيارة لاريجاني إلى لبنان تأتي في إطار جهود النظام الإيراني للمساعدة في "حماية السلام والأمن" في منطقة غرب آسيا.
آفاق المفاوضات مع أوروبا وأميركا
تطرق بقائي، في مؤتمره الصحافي إلى ملف المفاوضات النووية مع الدول الغربية، وقال إن مسار المفاوضات مع أوروبا لم يتوقف، وأن الأطراف اتفقت في اجتماع إسطنبول على مواصلة الحوار.
وأضاف أنه لم يُحدد بعد موعد ومكان الجولة المقبلة، لكن طهران ما زالت على تواصل مع دول "الترويكا" الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، لتحديد تفاصيل الاجتماع المقبل.
ويُشار إلى أنه بالإضافة إلى عدم وضوح مصير مفاوضات النظام الإيراني مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا بشأن "آلية الزناد"، لا تزال إمكانية الحوار المباشر أو غير المباشر مع أميركا غامضة.
وأكد بقائي مرة أخرى أن طهران لا تثق بواشنطن، ولم تُتخذ حتى الآن أي قرارات بشأن التفاوض مع أميركا.
ورغم تأكيده أن "الحوار مستمر عبر الوسطاء"، فإن بقائي أضاف أن طهران ترسل رسائلها متى دعت الحاجة عبر مكتب حماية مصالح أميركا أو عبر دول لعبت دورًا في تبادل الرسائل خلال العام الماضي.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في جزء من مؤتمره الصحافي، أن طهران أصبحت عضوًا رسميًا في اتفاقية باليرمو منذ شهر تقريبًا.
وقال بقائي إنه بعد تصديق الجهات المختصة على انضمام إيران إلى اتفاقية مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، تم إيداع وثيقة انضمام طهران إلى باليرمو في 6 أغسطس الجاري لدى الأمين العام للأمم المتحدة.