وذكرت صحيفة "غلوب آند ميل" الكندية، نقلًا عن الوكالة الاستخباراتية، يوم السبت 9 أغسطس (آب)، أن النظام الإيراني يستهدف معارضيه في كندا، عبر شبكة من المجرمين والأشخاص الخطرين.
وتشمل هذه التهديدات أعمالًا إرهابية وتخريبية، ومضايقات للناشطين السياسيين، والصحافيين، وأعضاء الجالية الإيرانية المعارضين للنظام على الأراض الكندية.
وأضافت وكالة الاستخبارات أنها تحقق في تهديدات منتظمة بالقتل من قِبل النظام الإيراني على الأراضي الكندية، وحذرت من أن التوترات في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى تصعيد هذه التهديدات.
تهديد صحافيي "إيران إنترناشيونال"
وأشارت صحيفة "غلوب آند ميل" إلى أن هذا التحذير صدر بعد أن تعرض صحافيان يعملان في قناة "إيران إنترناشيونال" لتهديدات من قِبل النظام الإيراني.
وقد أُبلغ أحدهما مرارًا بأنه سيُختطف ويوضع في حقيبة ويُهرب خارج البلاد إذا استمر في عمله الصحفي.
وقالت المتحدثة باسم وكالة الاستخبارات الكندية، ماجالي هبر، في بيان، إن الوكالة "تواصل التحقيق في تهديدات منظّمة من قِبل النظام الإيراني تشكل خطرًا على حياة بعض الأشخاص". وأضافت: "لكننا، بسبب الحاجة لحماية مصادرنا وأساليب عملنا، لا نستطيع تأكيد أو نفي تفاصيل التحقيق".
وأضافت هبر: "إيران لا تزال تستخدم عملاء بالوكالة، مثل الأشخاص المرتبطين بشبكات إجرامية منظمة عبر الحدود، لاستهداف معارضيها في الخارج، بما في ذلك كندا".
وأوضحت المسؤولة الكندية أن التهديدات الإيرانية ضد كندا وحلفائها قد تستمر طوال الأشهر المتبقية من عام 2025، وأن تصعيدها يعتمد على تطورات الشرق الأوسط وتقييم النظام الإيراني لهذه التطورات.
وفي 5 أغسطس الجاري، أعلنت قناة "إيران إنترناشيونال"، في بيان، أن النظام الإيراني كثّف تهديداته ضد صحافييها وعائلاتهم، وطلبت من خبراء الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات ضد هذا النظام.
وقالت "إيران إنترناشيونال" إنه "منذ أواخر يونيو (حزيران) الماضي، تصاعدت هجمات النظام ضدها، وتم تهديد 45 صحافيًا وموظفًا من العاملين بها، إضافة إلى 315 من أقاربهم في ثماني دول، من قِبل وزارة الاستخبارات الإيرانية".
في أواخر يونيو الماضي، اعتقلت قوات الحرس الثوري الإيراني في طهران عائلة أحد مقدمي برامج "إيران إنترناشيونال" للضغط عليه لقطع علاقته مع القناة، ولا يزال والده وأمه وأخوه محتجزين في مكان مجهول.
وبعد سلسلة تهديدات وهجمات إلكترونية على موظفي "إيران إنترناشيونال"، أرسل مواطنون داخل إيران رسائل مؤيدة للقناة، معتبرين إياها "صوت حرية الشعب"، ومؤكدين أنهم يعتمدون على وسائل الإعلام المستقلة مثل هذه الشبكة لتلقي الأخبار الحقيقية.
وفي 31 يوليو (تموز) الماضي، أدانت الولايات المتحدة وكندا و12 دولة أوروبية، في بيان مشترك، تصاعد التهديدات من أجهزة استخبارات النظام الإيراني، واعتبرتها "انتهاكًا صارخًا لسيادة" بلدانهم.