وأكد بقائي، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الاثنين 28 يوليو (تموز)، أن "القضايا العسكرية لن تُدرج على جدول المفاوضات"، وأن طهران لا تتفاوض إلا بشأن البرنامج النووي ورفع العقوبات.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد أعلن، في 24 يوليو الجاري، استعداد إيران لاستئناف "الحوارات الفنية" بشأن برنامجها النووي.
وفي رده على سؤال حول احتمال التفاوض مع الولايات المتحدة، أجاب بقائي: "لا يوجد لدينا في الوقت الحالي أي خطة لإجراء مفاوضات مع واشنطن".
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد صرّح في مقابلة مصورة، أُذيعت يوم أمس الأحد، بأن "عداء أميركا لإيران لن ينتهي. ما دامت أميركا هي أميركا وإيران هي إيران، فإن هذا العداء سيستمر. لا يمكن حل الخلاف بيننا، لكن يمكن إدارته".
الخلاف مستمر حول نطاق المفاوضات بين إيران والغرب
وفي ما يتعلق بالحوار مع الدول الغربية، قال بقائي إن "مفاوضات إيران مع الأطراف الأوروبية تدور حول نقاط واضحة ومحددة: رفع العقوبات والملفات المتعلقة بالبرنامج النووي".
ومن جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان- نويل بارو، في مقابلة مع شبكة "CBS" الأميركية، إن إيران "انتهكت التزاماتها" في الاتفاق النووي 2015، وإن بلاده، إلى جانب بريطانيا وألمانيا، تسعى إلى اتفاق شامل يشمل برنامج طهران النووي، والصاروخي، وأنشطتها الإقليمية المزعزعة للاستقرار.
وعلّق بقائي على هذه التصريحات بالقول إن "إقحام قضايا غير مرتبطة من قِبل الغرب يعكس فقط حالة التخبط وغياب التماسك في مواقفهم"، وأضاف: "لقد أبلغنا الأوروبيين بأنهم، لأسباب قانونية وسياسية، لا يمتلكون أهلية تفعيل آلية الزناد، وليس لديهم هذا الحق".
وكان قادة دول "الترويكا" الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، قد حذروا من أنهم في حال استمرار عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيعيدون فرض العقوبات بحلول نهاية شهر أغسطس (آب) المقبل، وتشمل هذه العقوبات مجالات التسليح، والمعدات النووية، والنظام المصرفي.