وأضاف ترامب، يوم الأحد 27 يوليو (تموز): "تحدثتُ مع نتنياهو، وتطرقنا إلى إيران. أعتقد أن مسؤولي النظام الإيراني يتحدثون بوقاحة شديدة.. لقد تلقوا ضربة قاسية، لكن لا أظن أنهم يعرفون".
وتابع ترامب، مشيرًا إلى البرنامج النووي الإيراني: "لا يمكننا السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي، ومع ذلك، لا يزالون يتحدثون عن التخصيب. من يفعل أمرًا كهذا؟ لقد خرجوا للتو من وضع كارثي، ثم يقولون إنهم يريدون مواصلة التخصيب، كم يجب أن تكون غبيًّا لتقول شيئًا كهذا؟ لن نسمح بحدوث ذلك".
تمسك بالتخصيب رغم التهديدات
في المقابل، واصل مسؤولو النظام الإيراني تأكيدهم على استمرار تخصيب اليورانيوم.
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد قال في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية يوم 21 يوليو (تموز)، إنّ إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم "ضمن الأطر القانونية الدولية"، رغم الهجمات الأميركية والإسرائيلية على منشآتها النووية. ووصف الحديث عن نهاية برنامج إيران النووي بأنه "وهم"، مؤكدًا أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تقوم على مبدأ "رابح.. رابح".
أما وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، فقد شدد في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، على أن بلاده لن تتخلى عن التخصيب، قائلاً: "برنامج التخصيب بالنسبة لنا ثمين جدًا. هو إنجاز علمائنا، وأصبح الآن مسألة تتعلق بالفخر الوطني".
خلفية التصعيد والموقف الأميركي
كانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد كشفت، في 25 يوليو الجاري، أن إدارة ترامب منحت إسرائيل ضوءًا أخضر لبدء الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، لكنها كانت تنوي التدخل فقط إذا سارت العملية بسلاسة.
ورغم الخسائر التي لحقت بإيران، يقول خبراء أمنيون إن طهران لا تزال تحتفظ بالقدرة على إعادة بناء برنامجها التسليحي.
وقال سفير الولايات المتحدة، في مجلس الأمن، إن "الوقت قد حان ليحسم النظام الإيراني قراره".
أما نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، فأكد في تصريحات يوم 24 يوليو الجاري من إسطنبول، أن "مواقف إيران النووية لم تتغير لا قبل الحرب ولا بعدها، ولا تزال إيران تدافع عنها بقوة وصلابة".
وفي تحليل نشرته مجلة "ديسباتش"، حذّر جوناثان روه، مدير السياسات الخارجية في مركز "اليهود من أجل أمن أميركا" (جينسا)، من أن إيران لا تحتاج لتخصيب جديد؛ كي تعيد إطلاق مشروعها النووي العسكري، مؤكدًا أن لديها الأدوات والنية للعودة إلى مسار التسلّح.