باستخدامات عسكرية.. إيران تطلق قمرًا صناعيًا جديدًا إلى الفضاء من قاعدة روسية

وسط تصاعد التوترات مع الغرب حول برنامجيها الصاروخي والنووي قامت إيران بإطلاق القمر الصناعي "ناهيد- 2" إلى الفضاء، من قاعدة "فوستوشني" في روسيا.
وسط تصاعد التوترات مع الغرب حول برنامجيها الصاروخي والنووي قامت إيران بإطلاق القمر الصناعي "ناهيد- 2" إلى الفضاء، من قاعدة "فوستوشني" في روسيا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا"، يوم الجمعة 25 يوليو (تموز)، أن "تصنيع وإطلاق هذا القمر الصناعي، الذي يزن نحو 110 كيلوغرامات، يُعدّ أحد أهم الخطوات في مجال الصناعة الفضائية الإيرانية لأغراض الاتصالات الفضائية، وإنشاء كوكبات من الأقمار الصناعية للاتصالات على المدار المنخفض (LEO) وأقمار الاتصالات على المدار العالي (GEO)".
وأضافت الوكالة أنه مع وضع قمر "ناهيد 2" في المدار، سيتم لأول مرة اختبار تقنيات الاتصال الفضائي المحلية في نطاق "KU" بشكل عملي.
ونطاق "KU"، وهو اختصار لعبارة ألمانية تعني "القصير المنخفض"، يُستخدم كأحد النطاقات الترددية في الاتصالات الفضائية، وله تطبيقات في المجالات العسكرية والأرصاد الجوية، والبعثات الفضائية، والبث التلفزيوني، وخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
كما أفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية بأن هذا القمر أُطلق "بصاروخ سويوز الروسي" وذلك "بعد عدة تأجيلات".
وحول إطلاق "ناهيد 2"، ذكرت وكالة "إيرنا" أنه، خلال هذه العملية، سيتم أيضًا اختبار "تقنيات فضائية أخرى مثل نظام التحكم ثلاثي المحاور، والاتصالات ثنائية الاتجاه في نطاقات ترددية أخرى، وإدارة البيانات وتوزيع الطاقة".
وأضافت الوكالة أن "ناهيد 2" هو قمر صناعي للاتصالات من صنع إيراني، تم الكشف عنه لأول مرة في نسخة نموذجية، خلال فبراير (شباط) 2023، وقد أُنجز الآن بصيغته الجاهزة للطيران الفضائي.
ووفقًا للتقرير، فإن العمر الافتراضي لهذا القمر الصناعي هو عامان، وقد وُضع في "مدار على ارتفاع 500 كيلو متر"، ويعمل ضمن نطاقات ترددية KU وX وUHF.
وفي وقت سابق، وتحديدًا يوم 21 يوليو الجاري، أعلنت منظمة الفضاء الإيرانية عن اختبار صاروخ فضائي جديد يُدعى "قاصد"، مشيرة إلى أن الهدف من هذا الاختبار هو "تقييم بعض التقنيات الحديثة قيد التطوير في صناعة الفضاء الإيرانية".
وقد تم إجراء هذا الاختبار بعد الحرب التي دامت 12 يومًا مع إسرائيل، وفي ظل اقتراب جولة جديدة من المفاوضات بين طهران والغرب، مما زاد من أهمية هذا الحدث من الجوانب التقنية والسياسية والعسكرية والأمنية.
وكان رئيس معهد أبحاث الفضاء الإيراني، وحيد يزدانيان، قد صرّح في 23 مايو (أيار) الماضي بأن قمر "ناهيد 2" سيتبعه قريبًا إطلاق قمر صناعي آخر يُدعى "بارس 2".
وفي 18 أبريل (نيسان) الماضي، نشرت وكالة "بلومبرغ" تقريرًا ذكرت فيه أن البرنامج الفضائي الإيراني قد تم تعزيزه، رغم العقوبات الأميركية.
وأوضح التقرير أن البرنامج الفضائي الإيراني يُدار بشكل متوازٍ من قِبل منظمة الفضاء الإيرانية ومن قِبل "الحرس الثوري"، الأمر الذي، بحسب المسؤولين الأميركيين، يُشبه كثيرًا البرنامج الصاروخي لطهران ويُعدّ مصدر قلق بالغ.