ونقلت وكالة "رويترز"، يوم الجمعة 25 يوليو (تموز)، عن مصادر دبلوماسية، أن الدول الأوروبية حددت مهلة تنتهي مع نهاية شهر أغسطس (آب) للعودة إلى المسار الدبلوماسي.
وبحسب التقرير، فإن هذه الدول طالبت إيران باتخاذ خطوات واضحة، مشيرة إلى أنه في حال تنفيذ هذه الخطوات، قد يتم تمديد هذه المهلة مؤقتًا لمدة تصل إلى ستة أشهر.
ووصف نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، بعد الاجتماع، هذه المحادثات بـ "الجدية والصريحة والمفصلة"، قائلاً: "لقد قدم الطرفان أفكارًا محددة بشأن رفع العقوبات والقضايا النووية".
وفي معرض انتقاده لمواقف الأطراف الأوروبية تجاه "الحرب الأخيرة"، أضاف: "تم عرض المواقف المبدئية لإيران بوضوح، بما في ذلك بشأن آلية ما يُعرف بـ (سناب باك- Snapback)، وجرى الاتفاق على مواصلة المشاورات".
ومع اقتراب يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ينتهي مفعول القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن، والذي يشكل الإطار القانوني للاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة- JCPOA). وبموجب هذا القرار، تعود عقوبات الأمم المتحدة تلقائيًا على إيران، إذا فعّل أحد أطراف الاتفاق آلية "سناب باك"، قبل 30 يومًا على الأقل من الموعد النهائي.
وقد صرّح دبلوماسيون بأن على طهران أن تقدم التزامات في عدة مجالات، من بينها الدخول في حوار مع الولايات المتحدة، والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحسم مصير 400 كيلو غرام من اليورانيوم المخصب بنسبة قريبة من مستوى تصنيع الأسلحة، والتي لا يزال مصيرها مجهولاً بعد الضربات الإسرائيلية والأميركية الأخيرة.
وقبل اجتماع إسطنبول، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اقتراح تمديد القرار 2231 بأنه "عديم المعنى ولا أساس له".
غروسي: طهران مستعدة لاستئناف "المحادثات الفنية"
في موازاة ذلك، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إنه متفائل بشأن استئناف عمليات التفتيش في إيران خلال هذا العام.
وأضاف في تصريحات صحافية له بسنغافورة: "علينا أن نفاوض حول التفاصيل الفنية. علينا أن نسمع رأي إيران بشأن احتياطاتها، وأن نتفق على طريقة التنفيذ".
وكانت الولايات المتحدة قد عقدت خمس جولات من المحادثات مع إيران سابقًا. وبعد الضربات الجوية في يونيو (حزيران) الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن تلك الهجمات "دمرت" البرنامج النووي الإيراني.
ولكن بحسب تقرير شبكة "إن بي سي نيوز"، فقد أظهرت التقييمات اللاحقة للمسؤولين الأميركيين أن واحدًا فقط من بين المواقع النووية الثلاثة المستهدفة تعرض لتدمير واسع، فيما تضرر الموقعان الآخران بدرجة أقل.
وفي المقابل، وصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال مقابلة له مع المذيع برِت بِير في برنامج "Special Report"، في 21 يوليو الجاري، الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الضربات الأمريكية في الشهر الماضي بأنها "جسيمة".