وذكرت أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد عقد اجتماعًا مع وزير الخارجية، عباس عراقجي، وعدد من مساعديه، تضمن الحديث عن مهمة الجهاز الدبلوماسي في مرحلة ما بعد الحرب، وأهمية تحسين العلاقات مع دول الجوار، وخوف الإيرانيين بالخارج من العودة، وضرورة تغيير الاستراتيجية الدبلوماسية، والحديث عن زيارة أفغانستان.
وعلى صعيد مفاوضات إسطنبول، أكد الأكاديمي والدبلوماسي الإيراني السابق، عبدالرضا فرجي راد، حسبما نقلت صحيفة "مردم سالارى" الإصلاحية، أن المفاوضات الحالية بين إيران و"الترويكا" الأوروبية دخلت مرحلة أكثر تفصيلاً، مقارنة بالجولات السابقة، وقال: "يشعر الأوروبيون بمزيد من الارتياح بعد توقف التخصيب مؤقتًا، نتيجة الأحداث الأخيرة، لذلك فقد تراجعت فرص تفعيل آلية الزناد".
وفنّد الكاتب الإيراني، قاسم غفوري، في مقال بصحيفة "سياست روز" الأصولية، ادعاءات استعداد أوروبا لتعليق "آلية الزناد"، وكتب: "إن تمديد آلية الزناد ليس فرصة دبلوماسية، بل أداة ضغط جديدة تكرر أساليب الغرب في الالتفاف على الالتزامات وفرض شروط أحادية الجانب، والقبول بهذا النهج يعزز المزاعم الغربية غير العادلة ويعرض مصالح إيران للخطر".
وعبر صحيفة "عصر رسانه" الإصلاحية، حذر النائب السابق في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، من عواقب تفعيل آلية الزناد واستغلال إسرائيل للغموض في السياسة الخارجية الإيرانية، وقال: "لقد فشل الأوروبيون في لعب دور بنّاء في الاتفاق النووي، لذا يجب تأسيس قانون دولي للمفاوضات يشمل حقوق إيران النووية". كما انتقد غياب الوضوح في المواقف الرسمية، مما سمح للمتطرفين بتبني خطاب متشدد دون تحمل تبعاته.
وعلى صعيد آخر، أشارت بعض الصحف إلى تورط إسرائيل في الهجوم الذي استهدف النيابة العامة في مدينة زاهدان، جنوب شرق إيران، وأسفر عن مصرع وإصابة عدد من الأشخاص، وكتبت صحيفة "شرق" الإصلاحية: "يطرح الهجوم تساؤلات حول احتمالية دخول مرحلة جديدة من العمليات المدعومة إسرائيليًا، علمًا بأنها قد تلجأ، بعد فشل خططها السابقة، إلى عمليات بالوكالة عبر جماعات مسلحة لزعزعة الأمن الداخلي، وإثارة الضغوط النفسية".
وزعمت صحيفة "قدس" الأصولية، تعاون "جيش العدل" مع "الموساد" الإسرائيلي والمخابرات الأميركية منذ عام 2007، وذكرت أن "تزامن نشاطها مع الهجمات الإسرائيلية، وهذا التنسيق يكشف محاولة العدو تعويض هزائمه عبر إشاعة الفوضى، مما يؤكد أن الإرهاب والصهيونية وجهان لعملة واحدة، وأن مقاومة إيران دفعت الأعداء للاعتماد على وكلائهم الفاشلين".
وعلى صعيد آخر تناولت صحيفة "شرق" الإصلاحية أزمة الجفاف المائي الذي تعانيه إيران، وأكدت أن السياسات قصيرة المدى وغياب التخطيط التنموي طويل الأجل ساهما في تفاقم الأزمة المائية. وأضافت: "طالما لم نتحول نحو سياسات إدارة الطلب، فلا يمكن توقع تحسن مستدام في الوضع المائي".
وانتقد رئيس القسم الاجتماعي بصحيفة "آكاه" الأصولية، علي جواهري، تقاعس الحكومات المتعاقبة عن اتخاذ إجراءات فعالة للحد من أزمة المياه، رغم تحذيرات الخبراء، وقال: "بدون إجراءات عاجلة، تواجه إيران خطر التصحر وتهديدات للأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي. يتطلب الحل إرادة سياسية، وتخطيطًا طويل المدى، وتوعية مجتمعية".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"جوان": الإصلاحيون يتجاوزون ضد بزشكيان
ذكرت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن هناك مبالغة في انتقاد الإصلاحيين للرئيس مسعود بزشكيان، وقالت: "يبرز بعض النشطاء وقادة الأحزاب، الذين يعزفون على وتر تجاوز بزشكيان، رغم ادعائهم الدفاع عن الوحدة الوطنية. ومن بينهم محسن هاشمي وعباس عبدي، اللذان يروجان لفكرة الشخصية الوسطية، باعتبارها الحل الأمثل للأزمة، مع إيحاءات بأن هاشمي نفسه قد يكون هذا الشخص".
وأضاف التقرير: "هذا النمط من الخطاب ليس جديدًا، فقد تكرر مع حكومات سابقة، حيث كان كل فريق يعتبر نفسه الفرصة الأخيرة للنظام. لكن تناقضات الإصلاحيين تثير التساؤلات، خاصة عندما يرفعون شعارات التغيير الجذري، ثم يتراجعون عند الوصول إلى السلطة، أو عندما يغيّرون مواقفهم بشكل مفاجئ، كما حدث مع عبدي، الذي انتقل من معارضة المشاركة في الانتخابات إلى المطالبة بإصلاحات فورية".
"كار وكاركر": الرواتب تذوب في حرارة التضخم الحارقة
أكدت صحيفة "كار وكاركر"، الناطقة باسم حزب العمال الإيراني اليساري، في تقرير لها، أن الغلاء الفاحش لم يقتصر على المواد الغذائية، بل شمل أيضًا فواتير الماء والكهرباء؛ حيث أفاد مواطن بزيادة قدرها خمسة أضعاف في فاتورة المياه، وبمراجعة الجهات المختصة للاستفسار عن قطع الخدمة بحجة وجود دَين، رد المسؤولون: "الحكومة لديها مصاريف أيضًا!".
ووفقًا للتقرير، فقد وصف رئيس نقابة عمال الجبس في "قم"، داود كشوري، الوضع بالكارثة الاجتماعية، وقال: "رواتب العمال لا تكفي لتغطية الحد الأدنى من المصاريف". وحذر من اختفاء المواد الغذائية الأساسية من موائد العمال، وارتفاع الإيجارات بشكل كبير، مما أجبر العمال على العيش في أطراف المدن أو مساكن غير لائقة. وتساءل: "كيف يمكن للعامل أن يكون منتجًا وهو مشغول بتأمين قوت يومه؟".
ومن جهته، قال الأمين التنفيذي لبيت العامل في مدينة "كلستان"، غلام رضا طالبا: "إن زيادة سعر الخبز بأكثر من 50 في المائة ضربت موائد العمال، خاصة بعد الارتفاعات الكبيرة في أسعار المواد الغذائية عقب الحرب الأخيرة. وتوقع أن تكون الأوضاع أكثر صعوبة في النصف الثاني من العام، داعيًا الحكومة إلى تعديل الرواتب وفقًا للتضخم".
"دنياي اقتصاد": تعطيل العمل في ظل أزمة المياه والطاقة
أوضحت صحيفة "دنياي اقتصاد" أن هناك زيادة في العُطلات غير الرسمية، ونقلت عن عضو هيئة ممثلي غرفة تجارة إيران، سعيد تاجيك، قوله: "هذه العُطلات تسبب حيرة للقطاع الخاص، حيث يُضطر لمواصلة العمل رغم الإعلان الرسمي، مما يعرض العمال للخطر ولا يحقق الهدف الحكومي".. مؤكدًا أن العُطل المفاجئة، بسبب التلوث أو الأحوال الجوية أو أزمات الطاقة والمياه شلت الاقتصاد، وتسببت في خسائر كبيرة للهيئات الاقتصادية.
وأضافت الصحيفة: "وفقًا لتقديرات غرفة التجارة، فإن كل يوم عطلة يكلف الاقتصاد آلاف المليارات، دون تحقيق الهدف المراد". كما انتقد تاجيك إعلانات العُطل المفاجئة التي تحول دون التخطيط للسفر، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص لا يستطيع إيقاف نشاطه بسبب التزاماته الضريبية والرواتب. واقترح إعفاء الشركات من الضرائب والتأمينات في أيام العُطل لتحفيز التعاون وتحقيق الأهداف الحكومية.