وقال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية، يوم الأربعاء 23 يوليو (تموز)، على هامش زيارته إلى نيويورك، إن الوفد سيزور طهران لإجراء محادثات حول إطار تعاون جديد بين إيران والوكالة الدولية، وليس من أجل تفتيش المواقع النووية.
ولم يقدم غريب آبادي مزيدًا من التفاصيل حول مضمون المحادثات، لكنه أوضح أن هذه المشاورات تأتي في سياق الجهود المستمرة لحل القضايا العالقة بين طهران والوكالة.
ومن المتوقع أن يصل هذا الوفد إلى إيران في أي وقت رغم أن عباس عراقجي قد صرّح سابقا بأن "سماحنا لمفتشي الوكالة بالاقتراب من المنشآت النووية له أبعاد أمنية بالنسبة لنا، كما أن سلامة المفتشين أنفسهم يجب أخذها في الحسبان".
وكان مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تواجدوا في طهران خلال المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران، لكنهم غادروا البلاد برًا في يوليو (تموز) لأسباب أمنية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المفتشين كانوا موجودين في طهران منذ الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو (حزيران)، لكنهم لم يتمكنوا من زيارة المواقع النووية الإيرانية.
كما أفاد الصحفي لورانس نورمان، مراسل الصحيفة، أن المفتشين غادروا إيران عبر الحدود البرية إلى أرمينيا.
من جانبه، قال السيناتور الجمهوري ستيف داينز، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، تعليقًا على تصريحات عراقجي بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني: "إذا كان الهدف فعلًا سلميًا، فلماذا يُنفذ العمل تحت الأرض على عمق مئات الأمتار؟ لماذا لا يتم في الهواء الطلق؟".
وأضاف: "إذا كانوا يريدون طاقة نووية، فبإمكانهم الحصول عليها دون تخصيب اليورانيوم. السبب الوحيد للتخصيب هو صنع قنبلة نووية".
وأكد داينز أن الإيرانيين يرفعون شعار "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل"، ولهذا، كما قال، "عليهم أن يكونوا حذرين فيما يقولون".
وشدد السيناتور الجمهوري على أن "الولايات المتحدة لن تسمح، ولا إسرائيل كذلك، لإيران بصنع قنبلة نووية".
وكان ماثيو ويتاكير، سفير الولايات المتحدة لدى حلف الناتو، قد صرّح بأن "لا أحد في الحكومة الأميركية يصدق ما يقوله عباس عراقجي".