وقد نُشرت هذه الصور في إطار ملصقات "مطلوب معلومات"، وتتعلق برضا أميري مقدم، وتقي دانشور، وغلام حسين محمدنيا.
وبحسب ما أعلنته "إف بی آي"، فإن رضا أميري مقدم، الذي يشغل حاليًا منصب سفير النظام الإيراني في باكستان، كان في السابق رئيس وحدة العمليات في وزارة الاستخبارات بطهران؛ وهي الوحدة التي اتُّهم عدد من أفرادها بتنظيم عملية اختطاف لِفينسون عام 2007 من جزيرة كيش.
وأكدت "إف بي آي" أنها ما زالت تعرض مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى العثور على لِفينسون، وإعادته، وتحديد مكان احتجازه.
كما أن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية حدد مكافأة منفصلة تصل إلى 20 مليون دولار مقابل معلومات مرتبطة بهذه القضية.
كانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت سابقًا عقوبات على هؤلاء الثلاثة من مسؤولي وزارة استخبارات النظام الإيراني بسبب تورطهم في اختطاف واحتجاز وربما وفاة روبرت لِفينسون، العميل السابق في "إف بي آي".
وفي بيان رسمي أعلنت الوزارة أن رضا أميري مقدم، وغلام حسین محمدنيا، وتقي دانشور هم أشخاص أُدرجت أسماؤهم على قائمة العقوبات بالتنسيق مع وكالة التحقيقات الفدرالية الأميركية "إف بي آي".
روبرت لِفينسون، الذي كان يعمل سابقًا في قسم مكافحة المخدرات داخل "إف بي آي"، اختفى في 9 مارس (آذار) 2007 بعد أن وصل إلى جزيرة كيش قادمًا من دبي. وأعلنت عائلته في عام 2020 أنه قد توفي.
وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فإن هؤلاء الثلاثة الذين فُرضت عليهم العقوبات، لعبوا دورًا في اختطاف وموت لِفينسون المحتمل، وكذلك في محاولات النظام الإيراني إخفاء أو تحريف مسؤوليته في هذه القضية.
وقال سكوت بسنت، وزير الخزانة الأميركية، تعليقًا على هذه العقوبات: "الطريقة التي تعامل بها النظام الإيراني مع السيد لِفينسون تشكّل وصمة عار على سجل هذا النظام المظلم في مجال انتهاك حقوق الإنسان".
وأضاف: "سنواصل التعاون مع باقي الوكالات الحكومية من أجل تحديد المسؤولين عن هذا العمل وكشف سلوكهم الفظيع".
في أوائل مارس (آذار) الماضي، أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار مقابل معلومات حول اثنين من عناصر النظام الإيراني الذين شاركوا في اختطاف روبرت لِفينسون.
ونشر البرنامج صور أحمد خزايي ومحمد باصری، وهما عنصران في وزارة استخبارات النظام الإيراني، على منصة إكس (تويتر سابقًا)، وأفاد بأنهما "مشتبه بهما في التورط باختطاف واحتجاز وربما مقتل السيد لِفينسون".
ودعا برنامج "مكافآت من أجل العدالة" المواطنين إلى تزويده بأي معلومات عن هذين العنصرين أو عن وزارة الاستخبارات أو أي جهات أخرى ذات صلة بقضية لِفينسون.
كما أعلنت وكالة التحقيقات الفدرالية الأميركية (إف بي آي) في 6 فبراير (شباط) من العام نفسه عن مكافأة بقيمة 25 مليون دولار مقابل أي معلومات تتعلق بخزايي وباصری.
وكانت عائلة لِفينسون قد أعلنت في مارس (آذار) 2020 عبر صفحتها على فيسبوك خبر وفاته.
وجاء في بيان العائلة أن سبب وفاة لِفينسون لا يزال غير معروف، لكنها حدثت قبل تفشي وباء كورونا. وأكدت العائلة أن لولا "إجراءات النظام الإيراني الوحشية"، لكان روبرت الآن بين أفراد عائلته.
وأضافت العائلة في البيان نفسه أن "هؤلاء [النظام الإيراني] اختطفوا مواطنًا أجنبيًا وحرموه من أبسط حقوقه الإنسانية. إن دمه في أعناقهم".
وشددت العائلة على أنها ستقضي ما تبقى من حياتها مطالبةً بالعدالة من أجل مقتل روبرت لِفينسون، وستبذل كل جهدها من أجل تقديم مسؤولي النظام الإيراني إلى العدالة.