قاض فيدرالي يُفرج عن طالب إيراني معتقل في أميركا.. ووقف قرار ترحيله وزوجته

أصدر قاضٍ فيدرالي في أميركا حكماً بالإفراج عن بوریا بور حسين هند آباد، الطالب الإيراني في مرحلة الدكتوراه. وبموجب هذا الحكم، مُنعت سلطات الهجرة الأميركية من ترحيله هو وزوجته.
أصدر قاضٍ فيدرالي في أميركا حكماً بالإفراج عن بوریا بور حسين هند آباد، الطالب الإيراني في مرحلة الدكتوراه. وبموجب هذا الحكم، مُنعت سلطات الهجرة الأميركية من ترحيله هو وزوجته.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الثلاثاء 15 يوليو (تموز) عن قاضٍ في ولاية لويزيانا أنه أصدر أمر الإفراج عن بور حسين البالغ من العمر 29 عاماً، مستنداً إلى "خطر شديد لإلحاق ضرر لا يمكن تعويضه"به.
وبور حسين طالب في مرحلة الدكتوراه في هندسة الميكانيك بجامعة ولاية لويزيانا، وقد اعتُقل في 23 يونيو (حزيران)، بعد يوم واحد من قصف الولايات المتحدة لثلاثة مواقع نووية في إيران، برفقة زوجته بریسا فيروز آبادی.
ومنذ ذلك الحين، تم احتجازه في أحد أكبر مراكز الاحتجاز التابعة لإدارة الهجرة في جنوب أميركا.
ويبدو أنه أول مواطن إيراني تحاول إدارة ترامب ترحيله من أراضي أميركا خلال حرب الـ12 يوماً بين النظام الإيراني وإسرائيل.
ويُعتقد أن زوجة بور حسین أُفرج عنها بعد فترة قصيرة من الاعتقال، حيث تم الإشارة إليها فقط بشكل عابر في طلب الإفراج، ولا يظهر اسمها في قائمة المعتقلين التابعة لإدارة الهجرة الأميركية بشكل علني.
وقال محامو الزوجين إن اعتقالهما تم "بمؤامرة خادعة ومخالفة للدستور".
وذكروا أن الزوجين أبلغا مؤخراً عن حادث سير وفرار المتسبب به، مما أدى إلى تلف سيارتهما.
وادعى محامو بور حسین أن ضباط شرطة الولاية، بحجة التحقيق في الحادث، توجهوا إلى باب شقتهما في باتون روج، لكن في الحقيقة قادهم الضباط إلى أسفل المبنى، حيث كان ينتظرهم عدد كبير من عناصر إدارة الهجرة (ICE) ملثمون.
ووفقاً لما قاله المحامون، يمتلك بور حسين تأشيرة دراسية سارية المفعول ولم يصدر بحقه أمر اعتقال.
وفي طلب الإفراج عن الطالب، جادل المحامون بأن إجبار عناصر إدارة الهجرة شخصاً على فتح باب منزله دون أمر قضائي ودون وجود حالة طوارئ، عبر الخداع، يعد انتهاكاً للدستور.
ولم يقدم مساعد المدعي الفيدرالي، ممثل الحكومة في القضية، أي دليل أو رواية مضادة لنفي الادعاءات. ويمتلك الطالب تأشيرة من نوع "F-1" تنتهي في ديسمبر (كانون الأول) 2030، ولم يصدر بحقه أي اتهامات.
وقبل القاضي طلب الإفراج الطارئ عن بور حسين، ومنع الحكومة من نقله إلى دائرة قضائية أخرى.
وكانت إدارة ترامب قد قامت سابقاً بنقل بعض الأشخاص إلى دوائر قضائية مختارة لتسهيل إجراءات ترحيلهم.
وأعلنت إدارة الهجرة الأميركية في 28 يونيو (حزيران) أن هناك نحو 670 إيرانياً ما زالوا محتجزين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.