فرنسا تدعو إلى مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية.. والموساد يعرب عن قلقه من الاتفاق الوشيك

في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى ضرورة الرقابة والتحقق من أنشطة ايران النووية من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار إحياء الاتفاق النووي، حذّر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا، من الاتفاق النووي الوشيك مع إيران، ووصفه بـ"كارثة استراتيجية".

وقد أعرب ماكرون، في محادثة مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، عن "الدعم الفرنسي الكامل" للوكالة وغروسي نفسه، مؤکدًا التنفيذ "الحيادي والمستقل" لمهمة الوكالة.

ووفقًا لموقع قصر الإليزيه، ناقش ماكرون وغروسي أيضًا الجهود الدبلوماسية لفرنسا وشركائها لإيجاد حل يسمح للولايات المتحدة وإيران بالعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي، بما في ذلك التحقق من الأنشطة النووية الإيرانية، والسيطرة عليها من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

في غضون ذلك، تواصل السلطات ووسائل الإعلام الإسرائيلية الإعراب عن القلق بشأن إحياء الاتفاق النووي.

وكتب موقع "واي نت" الإخباري في إسرائيل أن عودة أميركا إلى الاتفاق النووي هي "انتصار جميل لمحور الشر، وهزيمة مريرة لتحالف المعتدلين في الشرق الأوسط".

وأكد "واي نت" أنه إذا تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، فستضعف إسرائيل والعرب المعتدلون في المنطقة من جهة، وستقوى إيران وسوريا وحزب الله اللبناني ويکتسبون الشرعية من جهة أخرى.

واعتبر الموقع الإخباري الإسرائيلي -أيضًا- أن السبب الرئيس لمعارضة إسرائيل لإحياء الاتفاق النووي، هو أن هذا الاتفاق لم يلبِّ أي مطلب من مطالب إسرائيل.

وأمس الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد: إن الأميركيين قبلوا معظم البنود التي طلبتها إسرائيل، ووضعوها في النص، وهو تغيير مرحّب به.

لكن رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا، حذّر في کلمة له، من أن الاتفاق النووي الوشيك "كارثة استراتيجية"؛ لأنه -حسب قوله- سيسهل على إيران تحقيق أسلحة نووية على المدى الطويل، وهي جهود لم تتخل عنها إيران أبدًا.

وبحسب "بارنيا"، فإن الشيء الوحيد الذي يتغير الآن هو "تكتيكات التعامل" الإيرانية التي يتم تحقيقها "تحت إشراف القوى، وفي المقام الأول الولايات المتحدة".

وقال رئيس الموساد: إن الحوار الإسرائيلي مع أميركا جيد، وسيستمر من جانب إسرائيل.

إلى ذلك، أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أن "جميع الأنشطة النووية للبلاد تتم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد أحرزت تقدمًا جيدًا".

في الأثناء، قال رافائيل غروسي مؤخرًا: "نطلب من إيران التعاون معنا، وإعطاء الوكالة أكبر قدر ممكن من الوصول لتفقد مواقعها".