وفي حديثه مع وكالة "إرنا" الرسمية، اتهم ولايتي واشنطن بممارسة مزيد من الضغوط على باكستان والهند، مضيفاً أن الزيارات المتكررة التي يجريها القادة العسكريون الباكستانيون إلى أميركا ومحادثاتهم مع المسؤولين الأميركيين تُعد جزءاً من هذه الاستراتيجية.
يقع ميناء تشابهار على سواحل محافظة بلوشستان في جنوب شرقي إيران، وقد تم إعفاؤه من العقوبات منذ عام 2018 لتسهيل المشاريع التجارية وجهود إعادة الإعمار في أفغانستان.
ويحظى تشابهار بأهمية استراتيجية بالنسبة للهند، إذ يُعد المنفذ المباشر الوحيد لهذا البلد نحو أفغانستان وآسيا الوسطى دون الحاجة إلى المرور عبر باكستان.
تُدير الهند محطة "بهشتي" في هذا الميناء، وقد استثمرت نيودلهي حتى الآن أكثر من 120 مليون دولار في تطوير هذا الرصيف، كما تخطط لزيادة طاقته التشغيلية إلى خمسة أضعاف بحلول عام 2026.
ويُنظر إلى هذا الميناء أيضاً كمنافس استراتيجي لميناء "غوادر" في باكستان، الذي تديره الصين.
وأشار ولايتي في تصريحاته إلى أن النظام الإيراني هو "المحور الرئيسي لجبهة المقاومة".
وقال إن مساعي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة تهدف إلى منع تصاعد حالة السخط في الدول العربية.
وكان ولايتي قد قال في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) إن "فخر النظام الإيراني اليوم هو أنه محور دعم المظلومين، وطالما تواصل إسرائيل عدوانها على مسلمي غزة والمقاومة في لبنان واليمن، فإن إيران ستواصل دعمها الحاسم لهم".
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كتب مستشار خامنئي تعليقاً على وقف إطلاق النار في غزة على منصة "إكس" قائلاً: "بدء وقف إطلاق النار في غزة قد تكون خلفه نهاية وقف إطلاق النار في مكان آخر"، مشيراً إلى دول مثل العراق واليمن ولبنان.
وذكرت صحيفة "جيروزالِيم بوست" أن أميركا ستقدّم قريباً إلى مجلس الأمن نسخة منقّحة من مشروع قرار "إنهاء الصراع في غزة"، تتضمن "مسار إقامة الدولة الفلسطينية"، بعدما اعترضت الدول العربية على غياب حل الدولتين في النسخة الأولية.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نُشر أمس الاثنين 10 نوفمبر، أن النص الجديد يتضمن تغييرات جوهرية مقارنة بالمسودة الأولى.
أما ولايتي، فتحدث عن تحالف دول "بريكس" قائلاً: "قيمة العملة الروسية لم تنخفض خلال الحرب في أوكرانيا، وهذا بحد ذاته دليل على الدعم الفعّال الذي تقدمه الصين لروسيا. مثل هذا المسار يشير إلى تَشكّل نظام عالمي جديد يقوم على التعاون والعدالة والاحترام المتبادل".