وذكرت وسائل إعلام عربية اليوم الثلاثاء28 أكتوبر (تشرين الثاني) 2025 أن جو بنيت، نجل ليندسي فورمن، كتب أنه تمكّن الأسبوع الماضي وللمرة الثانية منذ اعتقال والديه من التحدث مع والدته.
وأوضح بنيت أن المكالمة، التي استمرت نحو20 دقيقة، جرت يوم الخميس23 أكتوبر 2025 من داخل السجن.
وكان الزوجان قد اعتُقلا في فبراير (شباط) 2025 أثناء رحلتهما حول العالم على دراجة نارية، عندما أوقفتْهما قوات الأمن الإيرانية في مدينة كرمان.
وقال بنيت عن اتصاله بوالدته: "لم تستطع أن تقول الكثير. كانت حالتها النفسية سيئة. قالت إن الجلسة الأخيرة لم تجرِ كما توقعت، كنا ننتظر صدور الحكم النهائي لا جلسة جديدة. لا أعرف بالضبط ما يعنيه ذلك، لكني شعرت بأنها بدأت تفقد الأمل".
وفي وقت سابق، كانت السلطات الإيرانية قد نقلت ليندسي فورمن إلى سجن قرجك، لكنها أُعيدت في13 أكتوبر 2025 إلى سجن إيفين في طهران، حيث يُحتجز زوجها أيضًا.
لقاء العائلة بوزيرة الخارجية البريطانية
ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن عائلة فورمن التقت في أوائل أكتوبر 2025 بوزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، لكن جو بنيت وصف موقف الحكومة البريطانية بأنه "مقلق للغاية"، مضيفًا: "يبدو الآن أن كلا الطرفين ينتظر الخطوة الأولى من الآخر".
وأوضح بنيت أن "الجانب البريطاني ينتظر صدور الحكم ليتخذ إجراءً، بينما لا تزال السلطات الإيرانية تبحث نوع الحكم الذي ستصدره. وفي خضم هذا الجمود الدبلوماسي، وجد والداي نفسيهما عالقين بين نظامين بطيئين جدًا في التحرك".
اتهامات بالتجسس ومأزق إنساني
كانت تقارير سابقة قد أفادت بأن ليندسي وكريغ فورمن سيُحاكمان أمام محكمة الثورة في طهران في26 سبتمبر 2025 بتهمة "التجسس".
وقال بنبت: "مرّت عشرة أشهر على اعتقالهما. نشعر وكأننا نعيش كابوسًا لا يمكننا الاستيقاظ منه. أفق حريتهما لا يزال غامضًا، لكن بدعم الناس، ما زلت أؤمن بأننا سننجح في إطلاق سراحهما".
وأعلنت إيران بعد نحو شهر من اعتقال الزوجين أنهما "تظاهرا بالسياحة" بينما كانا في الحقيقة "يجمعان معلومات استخبارية" داخل البلاد- وهي تهمة ينفيانها بشدة.
ويرى ناشطون في مجال حقوق الإنسان أن اعتقال المواطنين الغربيين في إيران هو شكل من أشكال "الاحتجاز الحكومي بغرض المقايضة"، ويؤكدون أن طهران تستخدم هذه السياسة للضغط على الحكومات الغربية وانتزاع تنازلات سياسية منها.