القضاء الإيراني يصدر لائحة اتهام في قضية السفينة المرتبطة بإسرائيل

أعلنت السلطة القضائية في إيران، اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر (تشرين الأول)، أن طهران أصدرت لائحة اتهام في قضية السفينة التجارية التي احتجزها الحرس الثوري في مضيق هرمز العام الماضي.

أعلنت السلطة القضائية في إيران، اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر (تشرين الأول)، أن طهران أصدرت لائحة اتهام في قضية السفينة التجارية التي احتجزها الحرس الثوري في مضيق هرمز العام الماضي.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغير، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية، إن الادعاء العام أنهى تحقيقاته وأحال القضية إلى المحكمة، موجهًا إلى مالك السفينة، المولود في إسرائيل، تهمة تمويل الإرهاب، مشيرًا إلى عمليات تحويل مالي بلغت نحو 1.07 مليون دولار.
وأضاف جهانغیر أن الأموال المذكورة استُخدمت في تمويل أنشطة عسكرية إسرائيلية، وأن الإجراءات تمت عبر فرع الادعاء الدولي في طهران "وفقًا للقوانين الدولية والمحلية".
وكانت السفينة، المسماة "إم إس سي أريِس" (MSC Aries)، ترفع علم البرتغال عند اعتراضها في أبريل 2024. وكانت تُشغَّل من قبل شركة "MSC" السويسرية، ومؤجرة من شركة "غورتال شيبنغ" (Gortal Shipping) التابعة لمجموعة "زودياك ماريتايم" (Zodiac Maritime) المملوكة جزئيًا لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، بحسب ما ذكرت "رويترز" آنذاك.
واعترض الحرس الثوري الإيراني السفينة في 13 أبريل 2024، زاعمًا أنها انتهكت قواعد الملاحة ولم تستجب لنداءات سلطات الموانئ الإيرانية. وقال جهانغیر إن عمليات التفتيش كشفت عن "مواد خطرة وضارة" في جزء من الشحنة، واعتبر ذلك انتهاكًا لقوانين الملاحة الإيرانية في المياه الخليجية وبحر عُمان.
وأشار المتحدث إلى أن قيمة السفينة التقديرية – من دون حمولتها – تبلغ نحو 170 مليون دولار. كما زعمت السلطات الإيرانية أن مالك السفينة خدم سابقًا في سلاح الجو الإسرائيلي ومَوَّل وحدات بحرية عبر مؤسسة عائلية، ووصفت هذه الأنشطة بأنها "تمويل للإرهاب" بموجب القانون الإيراني.
ردود فعل دبلوماسية وإفراجات جزئية عن الطاقم
أثار احتجاز السفينة إدانة من البرتغال، التي استدعت السفير الإيراني في لشبونة وطالبت بالإفراج عن السفينة، معتبرة أن تبريرات طهران "غير متسقة"، وداعية إلى التهدئة وسط تصاعد التوتر الإقليمي.
وبعد نحو شهر، أفرجت إيران عن سبعة من أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 شخصًا – خمسة هنود، وفلبيني، وإستوني – وفق ما أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية، بينما كان قد أُفرج عن أحد أفراد الطاقم في وقت سابق، ليبقى 17 شخصًا على متن السفينة آنذاك.
وجاء احتجاز السفينة قبل يوم واحد فقط من الهجوم الصاروخي والطائرات المسيّرة الذي شنّته إيران على إسرائيل، ردًا على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قنصليتها في دمشق.