وأوضح تخت روانجي، في تصريحات أدلى بها يوم الاثنين 27 أكتوبر (تشرين الأول)، أن إيران ردّت على رسالة ترامب، مضيفًا: "نحن قبلنا بالمفاوضات غير المباشرة، في حين أنهم أرادوا مفاوضات مباشرة. عدم قبولنا للمفاوضات المباشرة له أسبابه الخاصة".
وأضاف: "تَبيّن من نصّ الرسالة ومن مواقف المسؤولين الأميركيين أنهم كانوا يعتقدون أن العالم بحاجة إلى ترامب، وأنه هو من يجب أن يفرض شروطه على الجميع".
ويُشار إلى أن ترامب أعلن بعد بدء ولايته الثانية رسميًا أنه كان قد أرسل، في 5 مارس (آذار) الماضي، رسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، عبّر فيها عن رغبته في التفاوض حول اتفاق، بدلاً من اللجوء إلى الخيار العسكري.
وقال تخت روانجي: "إن الولايات المتحدة نقلت رسائلها إلى طهران عبر الإمارات العربية المتحدة، فيما أرسلت إيران ردّها عبر سلطنة عمان".
وأضاف أن الوفد الأميركي المفاوض كان "يُناور لغويًا ويحاول تمرير أهدافه بأسلوب مزدوج"، لكن عندما فشل في فرض مطالبه "لجأ إلى خيار القوة".
وأوضح أن خمس جولات من المفاوضات النووية جرت بين طهران وواشنطن قبل اندلاع الحرب، غير أنّ إصرار طهران على مواصلة تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها أدى إلى وصول المحادثات إلى طريق مسدود.
وتابع تخت روانجي: "الأميركيون بدأوا بالمجاملات اللفظية ووعود التعاون.. لكن أحد أسباب الحرب هو فشلهم في تحقيق مطالبهم غير المشروعة. حاولوا الترغيب والتهديد دون جدوى، وعندما يئسوا، أشعلوا فتيل الحرب واتجهوا نحو الضغوط والتهديد".
وأكد أن الهدف الأميركي كان إيقاف البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
وفي المقابل، تعتبر السلطات الإيرانية أن ما حدث "دفاع مشروع" في مواجهة ضغوط واشنطن وحلفائها، بينما تؤكد الدول الغربية أن طهران تثير التوتر الإقليمي بمواصلتها تطوير برنامجها النووي والصاروخي.
ومن جهته، صرّح جِي. دي. فانس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي بإسرائيل، في 21 أكتوبر الجاري، بأن واشنطن ترغب في ازدهار إيران وإقامة علاقات طيبة مع شعبها، لكنها ستستخدم كل الوسائل الدبلوماسية لمنع النظام الإيراني من امتلاك سلاح نووي.
وقبل ذلك بيوم واحد من تصريحات نائب الرئيس الأميركي، وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، تصريحات ترامب المتكررة بشأن "تدمير البرنامج النووي الإيراني" بأنها "أحلام"، محذرًا من أن إيران ستستخدم صواريخها مجددًا إذا اقتضى الأمر.