لاريجاني: رفضنا شرط الغرب بخفض مدى صواريخ إيران إلى أقل من 500 كم

قال علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن "شرط الغرب لعدم تطبيق آلية الزناد كان خفض مدى صواريخ إيران إلى أقل من 500 كيلومتر، وهذا لم يكن مقبولاً لدينا".

قال علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن "شرط الغرب لعدم تطبيق آلية الزناد كان خفض مدى صواريخ إيران إلى أقل من 500 كيلومتر، وهذا لم يكن مقبولاً لدينا".
واتهم لاريجاني، يوم الخميس 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2025، الدول الغربية بأنها "كانت تسعى لأخذ أهم سلاح دفاعي للأمة الإيرانية"، ووصف ذلك بأنه مرتبط بـ"الأمن القومي" الإيراني.
ودعا الشعب الإيراني إلى الصمود "موحدًا وبصوت واحد" في مواجهة مثل هذه الضغوط.
وسبق أن قال المرشد علي خامنئي، يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، إن تصريحات دونالد ترامب المتكررة حول "تدمير البرنامج النووي الإيراني" مجرد "أوهام". وهدد خامنئي بأن "الحكومة الإيرانية ستستخدم صواريخها مجدداً إذا اقتضت الحاجة".
وفي سياق متصل، ذكر أحمد بخشایش اردستانی، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، في مقابلة مع موقع "ديده بان إيران" يوم8 أكتوبر 2025 أن المرشد قد سبق وأن قال لأسباب يرى أنها مبررة إن "مدى صواريخ إيران يجب أن يُقيد عند 2200 كيلومتر"، لكنه أضاف أن المرشد الآن "رفع أي قيود على مدى الصواريخ".
وأكد بخشایش اردستانی: "نحن مستعدون للتفاوض بشأن البرنامج النووي، لكننا لن نتفاوض على برنامج الصواريخ".
من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقایی، في جامعة فردوسي يوم22 أكتوبر 2025 إن السياسة الخارجية لطهران تدافع عن "استرداد حقوق البلاد"، وإن توظيف "الصاروخ والدبلوماسية" معاً أمر ضروري.
وأضاف بقائي: "مهمّة أي سلطة هي تأمين أمنها وشعبها. في هذا الصدد، إما نشتري السلاح من الخارج أو نصنعه بأنفسنا".
وشدّد على وجوب "استخدام كل الأدوات لحماية حقوق البلاد- سواء بالصاروخ أو بالدبلوماسية والتفاوض".
وقد حملت الأيام الأخيرة تكهّنات واسعة حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني وردود فعل المجتمع الدولي، خصوصاً الولايات المتحدة وإسرائيل.
فقال جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، في مؤتمر صحافي بإسرائيل يوم21 أكتوبر 2025 إن الإدارة الحالية في الولايات المتحدة تريد "ازدهار إيران وعلاقات جيدة مع الإيرانيين" لكنها ستستخدم "كل أداة دبلوماسية" لمنع النظام الإيراني من امتلاك سلاح نووي.
أما بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، فقد حذّر في وقت سابق من هذا الشهر من أن إيران "تعمل على تصنيع صواريخ بالستية بمدى 8000 كيلومتر"- صواريخ. وقال، إنه ببعض التطوير قد تضع مدنًا مثل نيويورك وواشنطن وبوسطن وميامي داخل نطاق الأهداف النووية لطهران.