بعد تأجيل قبول اعتماده سفيرا لطهران .. خارجية إيران تأمل أن يبدأ مهامه في بيروت قريبا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن طهران تأمل أن يبدأ سفيرها الجديد في بيروت مهامه، في ظل تعثّر قرار لبنان بشأن قبول اعتماده.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن طهران تأمل أن يبدأ سفيرها الجديد في بيروت مهامه، في ظل تعثّر قرار لبنان بشأن قبول اعتماده.
وأوضح بقائي، تعليقًا على العلاقات بين طهران وبيروت، أن "السفير اللبناني الجديد باشر عمله مؤخرًا في طهران، وفي ما يخص سفيرنا الجديد، فقد قُدمت منذ فترة الطلبات الرسمية وسارت الإجراءات المرتبطة بتعيينه”.
وأضاف: "نأمل أن تسير هذه العملية بشكل طبيعي، وأن يبدأ سفيرنا الجديد مهامه في بيروت”.
وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقرّبة من حزب الله، أفادت في 13 ديسمبر بأن يوسف رجي، وزير الخارجية اللبناني، أجّل البتّ في مسألة قبول سفير جديد للنظام الإيراني في بيروت.
وفي 10 ديسمبر، رفض رجي دعوة وجّهها عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، لزيارة طهران، معتبرًا أن "الظروف غير مهيأة حاليًا" لإجراء حوار بين الجانبين.
انتقاد بقائي لتصريحات غروسي
وفي سياق آخر، انتقد بقائي تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي،بشأن الملف النووي الإيراني، قائلًا إن "تكرار بعض العبارات لا يغيّر من الواقع القائم”.
وأضاف أن غروسي "يتجنب حتى الإشارة إلى الهجمات التي استهدفت منشآتنا النووية”.
وكان غروسي قد أعلن، في 13 ديسمبر، أن الوكالة تسعى إلى "حل مستدام" للملف النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن المفاوضات في هذا الشأن جارية بمشاركة أطراف متعددة.
وأوضح أن مخزون النظام الإيراني، البالغ نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة، "لا يزال قائمًا”.
كما أعلن بقائي عن زيارة مرتقبة لعباس عراقجي إلى روسيا وبيلاروس.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال، في 12 ديسمبر، خلال لقائه مسعود بزشكيان، رئيس الحكومة الإيرانية، في تركمانستان، إن موسكو ستواصل دعم طهران في ملفها النووي.
قلق إيراني من احتمال عدم منح تأشيرات لبعثة كرة القدم في مونديال أميركا
أعرب بقائي عن قلق بلاده من احتمال عدم منح تأشيرات لبعض أعضاء المنتخب الإيراني لكرة القدم للمشاركة في كأس العالم بالولايات المتحدة، مؤكدًا أن طهران اعترضت على ما وصفه بـ"الإجراء الأميركي" عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وقال بقائي، في مؤتمر صحافي الأحد 14 ديسمبر، إن "الولايات المتحدة لم تفِ بالتزاماتها المتعلقة بإصدار تأشيرات لأعضاء بعثة المنتخب الإيراني، وقد قدّمنا اعتراضنا عبر فيفا”.
وأضاف أن واشنطن "ملزمة" بإصدار تأشيرات لجميع لاعبي المنتخب الوطني الإيراني.
وكان موقع "والا سبورت" الإسرائيلي أفاد، في 12 ديسمبر، بأن تغريدة قديمة لمهدي طارمي، مهاجم المنتخب الإيراني، قد تعقّد حصوله على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مونديال 2026.
وأشارت التقارير إلى أن طارمي كان قد عبّر في تلك التغريدة عن دعمه لتصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي ضد إسرائيل، ودعا إلى زوالها.
وكان البيت الأبيض قد أعلن سابقًا أن المنتخب الإيراني سيُسمح له بدخول الولايات المتحدة للمشاركة في كأس العالم، لكنه شدد، في إطار قيود السفر، على منع دخول المشجعين الإيرانيين.
دعم شيرين سعيدي
وفي جزء آخر من المؤتمر الصحافي، أعلن بقائي دعمه لشيرين سعيدي، مديرة برنامج دراسات الشرق الأوسط في جامعة أركنساس، التي أُقيلت مؤخرًا من منصبها.
واتهم بقائي الولايات المتحدة بـ"ممارسة التمييز ضد الأكاديميين الإيرانيين"، معتبرًا أن سعيدي تعرّضت لـ"الضغط بسبب مواقفها”.
وكانت صحيفة "نيويورك بوست" قد نقلت، في 13 ديسمبر، عن متحدث باسم جامعة أركنساس، أن سعيدي أُقيلت عقب تقارير تحدثت عن دعمها للنظام الإيراني وتبنّيها مواقف معادية لإسرائيل.
وبحسب وثائق حصلت عليها الصحيفة من "ائتلاف مواجهة مبرّري النظام الإيراني"، فإن سعيدي كانت قد طالبت، مستخدمةً ورقًا رسميًا يحمل شعار الجامعة، بالإفراج عن حميد نوري، المسؤول السابق في سجن غوهردشت.
رد بقائي على مصادرة ناقلة نفط
وتطرّق بقائي كذلك إلى مصادرة الولايات المتحدة ناقلة نفط مرتبطة بـ"أسطول الظل"الفنزويلي والنظام الإيراني، رافضًا الاتهامات المتعلقة باستخدامها للالتفاف على العقوبات.
وقال إن "هذه الادعاءات لا أساس لها"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "تختلق ذرائع لتبرير أفعالها غير القانونية على الساحة الدولية”.
واعتبر بقائي أن الخطوة الأميركية "تشكل جريمة بموجب القانون الدولي"، واصفًا إياها بأنها "قرصنة بحرية وسرقة مسلحة في عرض البحر”.
وأعلنت بام بوندي، المدعية العامة للولايات المتحدة، في 10 ديسمبر، أن واشنطن نفذت أمرًا بمصادرة ناقلة نفط كانت تُستخدم لنقل نفط خاضع لعقوبات فنزويلا وإيران.
كما أكدت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الحرس الثوري الإيراني استخدم هذه الناقلة في السوق السوداء.