وقال خطيب لمسؤولين في تجمع بمدينة شهرکرد: "لقد استبدل أعداؤنا شعار 'السلام بالقوة' بـ'الاستسلام بالجريمة'، وخلقوا ظروفاً من خلال العروض الدعائية والبروباغندا لتوجيه الرأي العام ضدنا."
ويشير مصطلح "السلام بالقوة" في السياسة الخارجية الأميركية إلى منهج يقوم على تعزيز القوة العسكرية والردع وفرض العقوبات لتجنب الحروب، وهو نهج يعيد إحياء ما اتبعته إدارة ريغان في أيامها الأخيرة تجاه الاتحاد السوفياتي.
وأضاف خطيب وفق وسائل الإعلام الرسمية: "عبارة 'السلام بالقوة' تعكس الجرائم التي ارتكبوها في غزة وسوريا ولبنان، وفي بلدنا أيضاً، حيث استشهد أكثر من ألف شخص."
يُذكر أنّ الولايات المتحدة نفّذت في 22 يونيو (حزيران) غارات جوية على المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في فوردو و نطنز وأصفهان، وذلك عقب حملة عسكرية إسرائيلية مفاجئة استمرت 12 يوماً واستهدفت إيران وأضعفت نفوذها في الشرق الأوسط.
بعد هذه الهجمات، أوقفت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما دفع ثلاث دول أوروبية – ألمانيا وفرنسا وبريطانيا – إلى تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على طهران الشهر الماضي.
وتأتي هذه الإجراءات الجديدة لتزيد الضغط على اقتصاد إيران المتأزم أصلاً، لكن المسؤولين الإيرانيين يؤكدون أنّ بلادهم لن تغيّر موقفها الرافض لإسرائيل والولايات المتحدة.
من جانبه، قال ترامب يوم الاثنين الماضي إن إيران لن تصمد أمام العقوبات، لكنه أشار إلى احتمال عودتها للمفاوضات، في تصريح يُعدّ آخر محاولة للتقريب وسط مؤشرات على تقدم دبلوماسي بشأن غزة.
وفي المقابل، بدا أنّ المرشد الإيراني، علي خامنئي، رفض مبادرة ترامب للسلام، وقال إن عروض الدبلوماسية الأميركية تطالب إيران بالتخلي عن قدراتها الدفاعية، وهو ما وصفه خامنئي البالغ من العمر 86 عاماً بأنه "تنمّر".
كما انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الثلاثاء دعوة ترامب للحوار مع طهران، معتبرةً أنّ تصريحاته حول السلام لا تتوافق مع سجل واشنطن في العقوبات، والضربات العسكرية، ودعمها لإسرائيل.