وذكر عراقجي، بعد أن وجّه الشكر إلى الرئيس المصري، على دعوة إيران للمشاركة في المؤتمر، أنّ "إيران، رغم دعمها للتواصل الدبلوماسي، لا يمكنها أن تتعامل مع أولئك الذين هاجموا الشعب الإيراني، ولا يزالون يهددوننا ويفرضون علينا العقوبات".
وأضاف أنّ إيران ترحّب بأي خطوة تؤدي إلى إنهاء ما وصفه بـ "الإبادة الإسرائيلية في غزة" وتضمن "انسحاب القوات المحتلة".
وختم بالقول إنّ النظام الإيراني "كان وسيبقى دائمًا قوةً فاعلة من أجل السلام في المنطقة".
وكان عراقجي قد أعلن في وقت سابق، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أنّ إيران رفضت الدعوة الرسمية التي وجهتها مصر إلى بزشكيان لحضور مؤتمر شرم الشيخ.
وكانت قد نُشرت في الأيام الماضية تقارير متضاربة بشأن دعوة طهران إلى مؤتمر شرم الشيخ.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا" أنّ عراقجي قال، خلال اجتماع أعضاء الحكومة، يوم الأحد 12 أكتوبر، إنّ القاهرة وجّهت دعوة رسمية إلى بزشكيان للمشاركة في المؤتمر، لكن طهران ردّت بالرفض.
وأضافت الوكالة أنّ مصر وجّهت لاحقًا دعوة إلى عراقجي نفسه لحضور المؤتمر، دون أن توضح ما إذا كانت طهران قد رفضت تلك الدعوة أيضًا.
كما نقلت وكالة "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن مصدر مطلع قوله: "إنّ طهران، رغم دعوتها إلى مؤتمر شرم الشيخ، لن تشارك فيه".
ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر يوم الاثنين 13 أكتوبر في شرم الشيخ، برئاسة كل من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
ولم تُصدر واشنطن حتى الآن موقفًا رسميًا بشأن دعوة طهران إلى هذا المؤتمر.
وذكر الصحافي باراك رافيد، من موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، يوم السبت 11 أكتوبر، أنّ وزارة الخارجية الأميركية وجّهت دعوات رسمية إلى عدد من الدول، بينها إيران، للمشاركة في مؤتمر توقيع اتفاق سلام غزة في مصر.
لكن مسؤولاً أميركيًا قال يوم الأحد 12 أكتوبر لموقع "تايمز أوف إسرائيل": "إنّ إيران غير مدرجة في القائمة الرسمية للدول المدعوّة إلى المؤتمر، ولم تُوجه أيّ دعوة رسمية إلى مسؤولي طهران".
ولم يذكر تقرير "تايمز أوف إسرائيل" اسم هذا المسؤول الأميركي.
وبحسب التقرير، فإنّ مؤتمر شرم الشيخ يهدف إلى التوصل إلى اتفاق بين الدول الأربع الضامنة لمبادرة ترامب بشأن المبادئ العامة لإطارٍ مكوَّن من عشرين بندًا، لإنهاء الحرب في غزة، بمشاركة ما يزيد على عشرين من قادة الدول.