وفي رسالة وجّهتها مؤخرًا إلى اجتماع "الاتحاد الوطني من أجل الديمقراطية في إيران"، الذي شارك فيه ولي عهد إيران السابق، الأمير رضا بهلوي، قالت زعيمة المعارضة في فنزويلا، ماريا كورينا ماتشادو: "نعيش اليوم لحظات مصيرية في منطقتنا وفي العالم بأسره".
وأضافت أن العنف والفساد والاستبداد في بلادها تتشابه مع أوضاع النظام الإيراني، ووصفت النظامين في فنزويلا وإيران بأنهما "تهديد حقيقي للعالم".
كما أشارت إلى الروابط العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية بين النظامين الإيراني والفنزويلي، مؤكدة أن "عليهما أن يدركا أن العالم لن يتحمل أفعالهما بعد الآن، وأن لا شيء يمكن أن يوقف إرادة شعبي البلدين في نيل الحرية".
بيان لجنة نوبل للسلام
قالت لجنة نوبل للسلام في بيانها إن الجائزة منحت لماتشادو تقديرًا لـ "جهودها الدؤوبة في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، ونضالها من أجل انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية".
وعقّبت ماتشادو على فوزها بالقول إن هذه الجائزة هي: "تقدير عظيم لنضال جميع الفنزويليين".
وقد أكدت، في تصريحات سابقة، أن الشعوب التي تتقاسم حلم الحرية وتكافح من أجل العدالة، يجب أن تتحد وتنظّم صفوفها، مضيفة: "النظامان القمعيان في إيران وفنزويلا لا يستطيعان البقاء إلا في ظل حرب دائمة مع العالم الحر والولايات المتحدة، لكن شيئًا واحدًا مؤكد: كلا البلدين سينال الحرية".
ترحيب واسع في الأوساط الإيرانية بفوز ماتشادو بجائزة نوبل للسلام
رحّب ولي عهد إيران السابق، الأمير رضا بهلوي، بقرار لجنة نوبل وهنّأ ماريا كورينا ماتشادو على الجائزة، واصفًا إياها بأنها "مدافعة لا تكلّ عن الديمقراطية والكرامة في فنزويلا".
وكتب بهلوي: "الإيرانيون يقفون إلى جانب الشعب الفنزويلي في نضاله من أجل الحرية. قريبًا، سينال شعبانا الحرية معًا".
كما عبّرت المحامية والناشطة الحقوقية الإيرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2003، شيرين عبادي عن تهانيها إلى ماتشادو، قائلة: "جائزة السلام ذهبت إلى امرأة استطاعت توحيد صفوف المعارضة في فنزويلا".
وأوضحت عبادي أن "الديمقراطية في العالم تبدو اليوم أكثر هشاشة من أي وقت مضى. الاستبداد والشمولية والطموحات السلطوية للسياسيين تُلقي بظلال داكنة على العالم يومًا بعد يوم. ولكن كلما ازداد الاستبداد، ازدادت أيضًا قوة القوى التقدمية والمناضلة في سعيها لكسر جدران الطغيان. لذلك، فإن منح هذه الجائزة الكبرى لشخص واحد فقط كان مهمة صعبة".
وتابعت قائلة: "صوت ماريا كورينا ماتشادو، الذي لم يتمكن القمع والتهديدات والضغوط الأمنية من إسكاتِه، سيُسمَع من اليوم بصوتٍ أعلى في أرجاء العالم".
أما الناشطة الإيرانية الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2023، نرجس محمدي، فقد نشرت على حسابها في "إنستغرام" رسالة تهنئة قالت فيها: "الانتقال الديمقراطي من الاستبداد إلى الحرية هو طريقنا المشترك".
وأضافت: "الفائزة بجائزة السلام لهذا العام تُعدّ واحدة من أبرز رموز الشجاعة المدنية في أميركا اللاتينية خلال السنوات الأخيرة".
وختمت محمدي بالقول: "أعلن تضامني معكِ ومع الشعب الفنزويلي الحر، وأنا على يقين بأننا نحن شعبي إيران وفنزويلا سنرسخ الديمقراطية ونُسقط الديكتاتورية. حتى يوم النصر، يدًا بيد".
ويُذكر أن نرجس محمدي كانت قد فازت بجائزة نوبل للسلام عام 2023، في حين حصلت عليها شيرين عبادي عام 2003.