وأوضح علائي، في مقابلة تلفزيونية، نُشرت تفاصيلها، يوم الجمعة 10 أكتوبر (تشرين الأول)، عن وسائل إعلام إيرانية، أن "الكيان الصهيوني (إسرائيل) خطّط لهجومه على إيران قبل عشرين عامًا، ودشّن واحدة من أقوى شبكاته الاستخباراتية في بلادنا".
وأشار إلى أن إسرائيل أعدّت حملتها العسكرية والاستخباراتية الحالية منذ عقود، مضيفًا: "أعتقد أن الموساد أنشأ داخل إيران أقوى بنية استخباراتية له في العالم، وقد نظّم كل ما يلزم لذلك وأنفق أموالاً طائلة لتحقيقه".
وأضاف القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني أنّ إسرائيل جمعت بين الاختراق البشري والتكنولوجيا المتقدمة للمراقبة، موضحًا: "لقد وجّهوا أقمارًا صناعية فوق إيران، وأقاموا أنظمة لجمع المعلومات عبر جميع شبكات الاتصال. أعتقد أنهم أنشأوا تجهيزات تتيح لهم مراقبة كل الشبكات الإيرانية، حتى الخطوط الأرضية".
وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، في فيلم وثائقي حديث، أن مائة عنصر من "الموساد" نُشروا داخل إيران لتثبيت وتشغيل منظومات صاروخية ثقيلة مهرّبة، استُخدمت لتعطيل منصّات الإطلاق والدفاعات الجوية الإيرانية في المراحل الأولى من حرب يونيو، التي استمرت 12 يومًا.
وأشار التقرير إلى أن عمليات هؤلاء العملاء كانت جزءًا أساسيًا من الحملة الإسرائيلية الواسعة ضد البنية العسكرية الإيرانية.
واندلعت المواجهة بين إيران وإسرائيل بعد الضربة الإسرائيلية المفاجئة، التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية في 13 يونيو (حزيران) الماضي، والتي أسفرت، بحسب طهران، عن مقتل 1062 شخصًا، بينهم 786 عسكريًا و276 مدنيًا. وقالت إسرائيل إنها قتلت أكثر من 30 مسؤولاً أمنيًا إيرانيًا رفيع المستوى و11 عالِمًا نوويًا. وردّت إيران بإطلاق صواريخ أدت إلى مقتل 31 مدنيًا وجندي إسرائيلي واحد خارج الخدمة.
ومنذ الحرب، التي استمرت 12 يومًا، اعتُقل أكثر من 700 إيراني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، فيما زادت الإعدامات بحق المتهمين بهذه التهم في الأشهر الأخيرة، إذ أُعدم ما لا يقل عن 10 أشخاص، وفقًا للسلطات الإيرانية.