عراقجي: لا حل للملف النووي إلا بالتفاوض.. وكنا على وشك التوصل لاتفاق تاريخي مع واشنطن

قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، مشيرا إلى البرنامج النووي لطهران إنه "لا يوجد أي حل سوى التوصل إلى حل تفاوضي" بين الحكومة الإيرانية والولايات المتحدة.
قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، مشيرا إلى البرنامج النووي لطهران إنه "لا يوجد أي حل سوى التوصل إلى حل تفاوضي" بين الحكومة الإيرانية والولايات المتحدة.
وفي منشور له على منصة «إكس» يوم الثلاثاء 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أشار عراقجي إلى المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في يونيو (حزيران) الماضي، وقال إن إيران والولايات المتحدة كانتا «قريبتين من التوصل إلى اتفاق نووي جديد وتاريخي».
وادعى عراقجي أنه لم تكن هناك أي «معلومات» تشير إلى أن إيران كانت «تبني سلاحًا نوويًا خلال شهر واحد»، لولا أن «إسرائيل تمكنت في النهاية من خداع أميركا لمهاجمة الشعب الإيراني».
ووصف الهجمات الإسرائيلية والأميركية خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بأنها «فاشلة»، وكتب: «تحاول إسرائيل الآن تصوير تهديد وهمي من القوة الدفاعية الإيرانية. الأميركيون سئموا من خوض الحروب التي لا تنتهي من أجل إسرائيل».
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن «إرادة طهران لن تتزعزع أبدًا»، وأن «الإصرار على الحسابات الخاطئة لن يحل أي مشكلة».
ويأتي تأكيد عراقجي على ضرورة التفاوض في وقت صرح فيه إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، يوم الاثنين 6 أكتوبر (تشرين الأول)، منتقدًا مجددًا تحرك الترويكا الأوروبية لتفعيل آلية الزناد وإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، بأن الحكومة الإيرانية «حاليًا» لا تملك خطة للتفاوض بشأن برنامجها النووي.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد بدأت في 27 أغسطس (آب) الماضي عملية مدتها 30 يومًا لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وبعد سلسلة من المحاولات، بما في ذلك جهود حلفاء طهران لتمرير قرار وتأجيل تنفيذ العقوبات، انتهت العملية بإعادة فرض العقوبات على النظام الإيراني.
وفي وقت سابق، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أنه إذا سعت طهران لاستئناف برنامجها النووي، فإن الولايات المتحدة «ستتعامل معها مجددًا».
وخلال الأسابيع الأخيرة، أفادت عدة وسائل إعلام ومراكز دراسات استنادًا إلى صور أقمار صناعية بأن النشاط في المنشآت تحت الأرضية المعروفة باسم «كلَنك غزلا» لا يزال مستمرًا، وأن طهران تجري أعمال بناء واسعة بالقرب من موقع "نطنز" النووي.
وفي تصريحات سابقة بقاعدة "نورفولك" البحرية في ولاية فرجينيا، قال ترامب إن إيران كانت «على وشك امتلاك سلاح نووي خلال شهر واحد قبل الضربة الأميركية»، وأضاف: «يمكنها الآن استئناف عملياتها مجددًا، لكني آمل ألا تفعل ذلك».
من جانبه، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين 6 أكتوبر (تشرين الأول)، من أن إيران «تبني صواريخ باليستية قد يصل مداها إلى 8 آلاف كيلومتر»، يمكنها- بحسب قوله- «مع بعض التطوير أن تضع مدن نيويورك وواشنطن وبوسطن وميامي في مرمى الأهداف النووية لطهران».
وأضاف نتنياهو بشأن الهجمات المشتركة على المنشآت النووية الإيرانية: «كان لدينا تقسيم واضح للمهام في التحالف ضد إيران، وتمكنا من تحييدها قبل أن تصبح قادرة على ابتزاز كل مدينة أميركية».