محاولات الالتفاف على العقوبات.. وتهديد طالبان للأمن المائي.. وتحديات صناعة السيارات

نقلت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر (تشرين الأول) وجهات النظر المختلفة، بشأن أفضل السبل للتعامل مع التحديات الداخلية والخارجية.
نقلت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر (تشرين الأول) وجهات النظر المختلفة، بشأن أفضل السبل للتعامل مع التحديات الداخلية والخارجية.
وبينما تدعو بعض الأصوات إلى تبني سياسات مرنة وتفعيل الحوار الوطني، يظهر اتجاه آخر يدعو إلى الحفاظ على السياسات الحالية وتعزيز التحالفات مع قوى كبرى مثل روسيا والصين.
ومع تصاعد وتيرة الحديث عن مواجهة عسكرية محتملة، نقلت صحيفة "اسكناس" الاقتصادية عن نرجس خانم كل زاده، خبيرة العلاقات الدولية: "تحاول طهران تجنب ضغوط العقوبات الدولية من خلال تعزيز تحالفاتها مع روسيا والصين، مع سعيها لتطوير أسلحتها الصاروخية الجديدة كوسيلة لردع أي هجوم محتمل".
من جانبه أكد الأستاذ الجامعي صادق زيبا كلام في حوار إلى صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، أن النظام بدأ يدرك ضرورة التعامل مع الشعب بمرونة أكبر بعد حرب الـ12 يومًا، بدليل أن بعض المسؤولين يدعون إلى إصلاحات اجتماعية واقتصادية رغم معارضة التيارات المتطرفة.
وطالبت صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية، بفتح باب الحوار الوطني والمصالحة لتفادي تدهور الأوضاع في إيران، وأكد الخبراء أن استماع الحكومة لنداء الإصلاح هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الوطني.
وعبر صحيفة "أبرار" الأصولية، دعا آية الله محمد علي إيادي عضو مجمع المدرسين والباحثين في حوزة قم، للإفراج عن السجناء السياسيين، وفتح المجال للإصلاحات لتعزيز الثقة الشعبية ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وشدد الأستاذ الجامعي عباس حاتمي في حوار إلى صحيفة "اقتصاد بويا" الإصلاحية، على ضرورة تبني سياسات شاملة لمواجهة تحديات "آلية الزناد"، مع التركيز على الدبلوماسية، وزيادة رأس المال الاجتماعي، وتقليل الواردات لتعزيز الاقتصاد.
على صعيد آخر، يرى المحلل السياسي أمير رضا واعظ آشتیاني، في حوار إلى صحيفة "آكاه" الأصولية، أن انضمام إيران المشروط لاتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب، لن يسهم في رفع العقوبات الاقتصادية، مشددًا على أهمية اعتماد الاقتصاد المقاوم.
في المقابل، نقلت صحيفة "أبرار اقتصادي" الأصولية، عن الخبير الاقتصادي هادي حق شناس، قوله: "انضمام إيران للاتفاقية، يسهم في فتح المجال أمام الدول الراغبة في التعاون التجاري مع طهران دون التعرض للعقوبات، ويزيل العوائق التجارية الداخلية التي كانت تحد من التبادل التجاري".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"جوان": أسباب أزمات سوق العملة
يعاني سوق العملة في إيران، حسبما كتب وحيد عظيم نيا رئيس القسم الاقتصادي بصحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني، مشكلتين أساسيتين: الاعتماد الكبير على الدرهم الإماراتي في التجارة الخارجية، والنظام المصرفي الذي يطبع نقودًا بشكل غير منظم، مما يؤدي إلى زيادة السيولة وخلق طلب غير حقيقي على العملات الأجنبية، وبالتالي يساهم في تقلبات الأسعار وعدم الاستقرار في السوق.
وأضاف: "النقاش حول تثبيت أو تحرير سعر العملة ليس الحل الجذري للمشكلة. في العامين الماضيين، جربت الحكومة سياسة تحرير سعر العملة، قبل تثبيته، لكن هذه السياسات فشلت في تقليل الفجوة بين السعر الرسمي والسعر في السوق الحرة، بينما يتمثل الحل في إصلاح هيكل التجارة الخارجية".
واقترح "إنشاء نظام دفع تحت إشراف البنك المركزي لتنفيذ سياسات نقدية مستهدفة مثل تقديم قروض حسنة للقطاع الإنتاجي دون خلق سيولة إضافية. وكذلك زيادة الاحتياطيات الإلزامية للبنوك للحد من الطلب الزائف على العملة. والضغط على البنك المركزي ووزارة الاقتصاد لمراقبة الوضع الاقتصادي وتجنب التشتت في السياسات".
"قدس": الأمن المائي مهدد بسبب "تنصل" طالبان من التزاماتها
أجرت صحيفة "قدس" الأصولية، حوارًا مع عيسى بزرك زاده، المتحدث باسم مصلحة المياه في إيران، للحديث عن حصة إيران من المياه في نهر "هيرمند"، وقال: "تتنصل حكومة طالبان، من التزاماتها بشأن توزيع المياه، بذريعة الجفاف، بينما تستمر في تحويل مجرى المياه بعيدًا عن إيران، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات في منطقة سيستان".
وشدد على أهمية الحفاظ على البيئة في منطقة هامون الحدودية، التي تعد ضرورية للحياة في إيران وأفغانستان. وكذلك ضرورة احترام الأعراف التاريخية في استخدام المياه المشتركة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بنهر هيريرود، حيث يتعين في أي مشروع تطوير مائي مراعاة التطورات السابقة في أسفل مجرى النهر واحترام حقوق المناطق المتأثرة.
وختم بقوله: "إيران تؤكد على ضرورة الوفاء بالمعاهدات السابقة، مطالبةً بعودة المياه إلى مسارها الطبيعي لتجنب تدمير البيئة في المنطقة".
"اعتماد": تفاقم أزمة متضرري الحرب مع إسرائيل
ناقش تقرير صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، معاناة العائلات المتضررة من الحرب الإيرانية- الإسرائيلية الأخيرة، وكتبت: "بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على نهاية الحرب، لا يزال العديد من العائلات يعيش في فنادق بشكل مؤقت، ينتظر تنفيذ وعود إعادة بناء المنازل، وبعضهم يعاني من الارتباك الإداري وعدم وضوح المسؤولين، مما يزيد من معاناتهم النفسية".
وينقل التقرير عن أحد المتضررين قوله: "كنت أعيش حياة مستقرة قبل الحرب، لكن الآن أوجه وأسرتي صعوبات كبيرة بسبب تدمير منزلنا. لم تتغير أوضاعنا منذ أن تم نقلنا إلى الفنادق، حيث نضطر للبقاء في غرف صغيرة ومؤقتة، فيما نواجه صعوبة في تأمين متطلبات الحياة اليومية وسط البيروقراطية".
وخلص التقرير إلى أن "العديد من الأسر التي كانت تنتمي إلى الطبقات المتوسطة والميسورة، تجد نفسها اليوم في وضع صعب لا يطاق. بعضهم يروي قصص اليأس بسبب فقدان الممتلكات والضغوط النفسية. امرأة أخرى في الفندق تعبر عن معاناتها من التشرد، وتعبر عن يأسها بالحديث عن رغبتها في الانتحار بسبب الإحساس بالفراغ والخذلان. هذه العائلات لم تعد قادرة على الأمل في المستقبل، وما زالت تنتظر حلولاً لإعادة بناء حياتهم".
"سياست روز": تحديات صناعة السيارات
بحسب تقرير صحيفة "سياست روز" الأصولية، تواجه صناعة السيارات في إيران العديد من التحديات المرتبطة بتوريد قطع الغيار، حيث يواصل الموردون رفع الأسعار رغم ضعف جودة المنتجات، بذريعة الخسائر المتراكمة، بينما يتجاهلون حقيقة أن جزءًا كبيرًا من منتجاتهم يُباع في السوق الحرة، مما يحقق لهم أرباحًا ضخمة.
وينقل التقرير عن أمير حسين جلالي، نائب رئيس جمعية موردي قطع الغيار لصناعات السيارات في طهران، قوله: "جهود تحسين النظام المالي لشركات تصنيع السيارات، لن تؤتي ثمارها ما لم يتم إصلاح تسعير السيارات الإجباري. فبيع السيارات بأقل من سعر تكلفتها يعرض الشركات لخسائر مستمرة، ولا يمكن لأي إدارة مالية أن تحافظ على الاستقرار في ظل هذه السياسات".
وأضاف: "تشهد إيران تسجيلًا كبيرًا لشراء السيارات نتيجة لزيادة الأسعار وارتفاع الطلب على التسجيل، ومع ذلك، فإن فرص الحصول على السيارة ضئيلة جدًا، وتعكس هذه الظاهرة استمرار الارتفاعات في الأسعار وتزايد التنافس على السيارات، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين ويزيد من تعقيد الوضع في صناعة السيارات الإيرانية".